تصوير - محمد قاسم : اختتمت فعاليات (عيد طيبة34) والذي نظمته أمانة المدينةالمنورة برامجها وأنشطتها المنوعة والتي احتضنتها الساحات والميادين ومسرح الزهور بحديقة الملك فهد المركزية وعاش المتابعون لبرامج اليوم الأخير من فعاليات (عيد طيبة34) مشاعر فرح وسعادة والتي تناولت التعريف ب( نعناع المدينة) موروث المدينة الزراعي والذي اشتهر بزراعته أهالي المنطقة وعرف بعبقه الأخاذ ليطير مع الأنسام ويعطر المكان بروعته وخضرته الآسرة ليطيب اللقاء لكل متذوق لنباتات المدينة العطرية ونعناعها وجمال وردها الجوري والذي لم تثنه متغيرات الزمن ليبقى مصدر الدخل الأول لمزارعي طيبة الطيبة والهدية الأغلى التي يعود بها كل من زارها .و في أجواء اجتماعية وعادات مدينية قدم شيخ العطارين ورئيس لجنة الحرفيين وأصحاب المهن أسامة بادويلان لمحة للتعريف بنعناع المدينة واهميته واستخداماته ، كما قدم أحد مزارعي المدينة للزوار نبذة عن زراعة النعناع وطرق سقايته وكيفية المحافظة عليه ، بعد ذلك استمع الحضور لمجسات حجازية تصف نعناع المدينة قدمها محمد الرحبي كما تم استعراض مجموعة من الصور الفوتوغرافية لأنواع النعناع بالمنطقة ، وشارك الشيف سلطان المغير في عرض مجموعة من المأكولات والمشروبات والتي يدخل النعناع في تحضيرها ويضيف لها نوعاً من النكهة المنعشة والمذاق اللذيذ إضافة إلى التعريف بفوائد النعناع الصحية ، كما شارك احد بائعي النعناع بالتعريف بمهنة النعناع ومردوده الإقتصادي ومدى اقبال أهالي المنطقة وزوارها على شراء النعناع على مدار العام ، واشتملت الفعالية كذلك على سؤال وجائزة موجهة للحضور حول النعناع وأهميته ،واختتمت الفعاليه بإهداء وتوزيع النعناع على زوار الحديقة. من جهة أخرى أوضح الأستاذ فهد المغير المشرف العام على تنظيم الفعاليات بمسرح الزهور بحديقة الملك فهد أن الكثير من أهالي طيبة الطيبة درجوا على التمسك بأجمل عادات الماضي الاجتماعية وبذلك يقدمون صورة متكاملة للأبناء عن طبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية في ماضي طيبة التي عززت طابع الألفة والمحبة بين الناس وجمعت الأسر تحت سقف المودة والتواصل. وأضاف:" يأنس الإنسان عندما يتذكر الماضي وكيف كانت الألفة عنوان المحبة بين الناس وكان الجميع يلمس تناغمها مع مايعايشه من جماليات وفي حاضرنا الحالي يبقى لدى البعض الحنين للماضي من هذا المنطلق كان حرصنا على إقامة العديد من الفعاليات التراثية للتعريف بأصالة الماضي وروعته ، و ختاما لابد لنا أن نشيد بدور امانة المدينةالمنورة في تسخير كل الامكانات لإنجاح فعاليات (عيد طيبة34) والشكر موصول لجميع رؤساء وأعضاء اللجان والمشاركين" .إلى ذلك ترجمت الفعاليات المقدمة بالعيد بتنوعها واستهدافها جميع شرائح المجتمع الأطفال والأسر والشباب مفهوم المتعة والتشويق، وسجلت من خلال الإقبال المتزايد وارتفاع معدل التردد اليومي لرواد الحديقة حضورها البارز في كافة البرامج والفعاليات المقدمة لأهالي طيبة وزائريها ،وكثفت اللجان المنظمة للفعاليات ببرامجها حب الوطن وترسيخ تراث المنطقة وابرزت الموروث الشعبي المتمثل بالحرف اليدوية والتي تعد مصدر رزق أبناء طبية الطيبة في الماضي ، والتي تم عرضها وتقديمها بأسلوب متجدد ومشوق من خلال أجنحة وأركان تمتد على مساحات متفرقة بشكل جذاب نال إعجاب زوار الحديقة ومرتاديها كما تم إتاحة المجال لحرفيي المنطقة والمحافظات التابعة لها للمشاركة والتعريف بتلك المهن وقيمتها وأصالتها، ومن تلك الحرف تم تخصيص أجنجة وأركان لكل من الحرف التالية (الصائغ- -القماش- الحداد - السمكري- النجار -الخواص -العطار-العطرجي-الخراز- الطبيب الشعبي-السبيل – الفاخرجي وصانع الرواشين والأبواب الخشبية ) وشاركت حرفيات المدينة في عرض الأزياء الشعبية التي تعد من السمات البارزة التي تميز بها مجتمع المدينة عن غيره وقد تجسدت الأزياء الشعبية بتصاميمها الرائعة التي تتناغم مع الزمان والحدث كذلك الزخارف والنقوش الفنية التي تميزت بها منطقة المدينةالمنورة بتفرد حضاري خلال حقب التاريخ الإسلامي تأكيداً للعراقة التي عاشتها المنطقة وتفاعلت معها عبر مظاهر تراثية متعددة والتي تظهر في نماذج كثيرة منها العمارة التقليدية وما يزينها من وراشين ومشربيات وأبواب تعكس جوانب الإبداع المحلي الرائع وتوضح المستوى الحضاري التي عاشته المنطقة لتعكس نموذجاً جميلاً بالصور الاجتماعية التي يتم من خلالها تقديم الصور والألعاب الاجتماعية القديمة والتي كانت تشتهر بها منطقة المدينةالمنورة ،وأيضا الأكلات الشعبية لمنطقة المدينةالمنورة التي تشتهر بها والتي حرصت على عرضها ضمن أنشطتها المقدمة في عيد طيبة ،وأيضاً الفنون الشعبية التي تشتهر بها المنطقة وسط انطباع وسعادة الأهالي والزوار طيلة أيام عيد الفطر المبارك.