حديثي اليوم عن اختتام فعاليات الحملة الأمنية التوعوية للجاليات البنغالية المقيمة في بلاد الحرمين الشريفين ،وفوجئت بحضور أكثر من خمسة آلاف مقيم من أعيان وأبناء الجالية البنغالية، وشهد اللقاء الختامي حضور العميد بندر بن سلطان الحكمي مساعد مدير شرطة العاصمة المقدسة للشؤون الادارية والذي أقيم الحفل برعايته نيابة عن اللواء تركي القناوي مدير الشرطة وشاهدنا لقاءً أمنياً توعوياً ساخناً صاحب العديد من الكلمات التوجيهية والإرشادية من مسؤولي الجهات المعنية ذات العلاقة في مكةالمكرمة ومشاركة أبناء المدارس من طلاب الجالية بلوحة انشادية ترحيبية بعدة لغات بنغالية وعربية . واعجبتني الكلمة التوجيهية لراعي المناسبة العميد بندر الحكمي مؤكداً على أهمية احترام البلد الأمين وتعظيمه وأن المملكة ترحب بالمقيمين فيها وتقدم لهم الرعاية الكاملة انطلاقاً من رسالتها الاسلامية العالمية في خدمة الإسلام ومقدسات المسلمين حيث اختصها الله بهذا الشرف العظيم، وعلى جميع المقيمين أن يعرفوا فضل هذه النعمة ويقدروها ويحترموها، وطالب العميد الحكمي جميع أبناء الجالية البنغالية المقيمين مساعدة الجهات الأمنية والتعاون معها في الحفاظ على الأمن وعدم الوقوع في المخالفات أو مساعدة من يختفي بينهم من بني جلدتهم لممارسة الأعمال المنافية للآداب والمخالفة للأنظمة والتعليمات، ووجه شكره للقائمين على الحملة مشيداً بما حققته من نجاح من خلال البرامج المميزة التي صاحبت فعاليات الحملة . وهذا النجاح لم يأت من فراغ وإنما بمساندة ومشاركة شرطة العاصمة والمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمكةالمكرمة وهيئة الأمر بالمعروف وجمعية مراكز الأحياء وعمد الأحياء، خصوصاً مساندة شيخ العمد في مكةالمكرمة محمود بن سليمان البيطار الذي يعد واحداً من أبرز العمد بالعاصمة المقدسة وساهم بشكل فعال في دعم الحملة الأمنية التوعوية لأبناء الجالية البنغالية، ولاحظت أثناء الحفل بأن أبناء الجالية لديهم الولاء والانتماء لهذا الوطن الغالي ويتمتعون بروح المواطنة الصادقة خاصة الذين ترعرعوا ونشأوا في هذه المدينة المقدسة . وزادني شرفا واعتزازاً في مشاركتي بكلمة الإعلاميين أمام هذا الجمع الكبير في ذلك المساء الجميل بشركة " دلة " ونقلت لأبناء الجالية عما حققته من نجاح أكثر من رائع لجميع اللقاءات في مختلف أحياء الجاليات البنغالية بمكةالمكرمة وأثمرت نتائجها ايجابياً وقدمت لهم احصائياً عما نشرته الصحف المحلية لهذه الحملات الأمنية التوعوية الشاملة للجاليات البنغالية والافريقية والبرماوية، ولأول مرة تحدث ضمن فقرات برنامج الحفل هناك فقرة " كلمة الاعلاميين " لرجال الصحافة وبذلك حقق أبناء الجالية نجاحاً باهراً وهذا ما لسمته شخصياً على أرض الواقع، والحقيقة لا بد أن نسجل الشكر للقائمين في ترتيب وتنظيم وتنسيق اللقاءات في مقدمتهم الأستاذ الخلوق وليد عكاس رئيس التوعية للجاليات البنغالية بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمكة والاساتذة محمد ديوان ، منصور منشي، ابراهيم اسكندر، ولي الله شوقي، هارون أبو القاسم، الذين ساهموا بشكل رائع في التنسيق مع الأجهزة الأمنية .وكذلك مشاركة العقيد حسن الحربي من شرطة العاصمة والشيخ عبدالرحمن الزهراني رئيس المكتب التعاوني بفرع التنعيم وطلال رداد العتيبي من ادارة المجاهدين والزملاء الإعلاميين .زاد اللقاء رونقاً خاصاً مميزاً منذ بداية سيناريو الحفل وعقب نهاية هذا الحفل الرائع أشاد المسؤولون بنجاح اللقاء الختامي وظهر بمستوى أكثر تألقاً وابداعاً وفناً سواء من مقدمي فقرات برنامج الحفل أو المشاركين من أبناء الجالية .فهنيئاً للقائمين والمسؤولين من أعيان وأبناء الجالية البنغالية على نجاح اللقاء الختامي للحملة التوعوية الأمنية لهذه الجالية . محمد الأركاني