هنأ معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ القيادة الرشيدة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على نجاح موسم الحج ، مشيراً إلى أن هذا يعود لفضل الله عز وجل، ثم الجهود الكبيرة التي قدمتها المملكة لضيوف الرحمن . وأضاف وما نراه على أرض الواقع من خلال المشاريع العملاقة غير المسبوقة تشهد وتؤكد على عناية الدولة السعودية بالإسلام والمسلمين ، وفي مقدمتها توسعة وعمارة الحرمين الشريفين ومنطقة المشاعر، ومشروع الخيام المطورة المقاومة للحريق والمجهزة لراحة الحجاج، ومشروع جسر الجمرات الذي يشهد مرحلة تطويرية مهمة غير مسبوقة لتحقيق أعلى درجات السلامة والراحة للحجاج . وتطرق معاليه إلى ما قامت به الوزارة ودعاتها في الحج موضحاً أنهم قاموا بجهود كبيرة لتوعية الحجاج وفق التعليمات الصادرة إليهم . وقال في تصريح صحفي : إن المشارك في توعية الحجاج ينبغي عليه أن يعلم أن من يتحدث معهم ويجيب عن أسئلتهم أو يرشدهم قد توافدوا من أماكن ودول مختلفة ولديهم مفاهيم وثقافات ومستويات علمية متفاوته ، ومن هذا المنطلق لا بد للداعية من أن يدرب نفسه على أسلوب الحوار مع الحجاج ، ويوطنها على الصبر وأن يجيبهم بما لديه بما يوافق كلام أهل العلم خاصة علماء هذه البلاد ، لأنهم أدرى بما يكون عليه أمر الحاج وهم يعلمون مسائله . ولابد للداعية أن يكون متأنياً في حواره مع الحاج ، حريصاً على دلالته للصواب ، وهذا يتطلب أن يكون ذا نفس تدرك معنى الخلاف بين أهل العلم في مسائل الحج. وجدد معاليه تأكيده على أن الاستباق خير من الاستدراك ، متمنيا من الدعاة وطلبة العلم خاصة في موسم الحج أن يكونوا منفتحين يشاركون بالدعوة إلى الله في وسائل الإعلام كل حسب قدرته . وقال معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد: نريد أن تصل كلمة الحق إلى الناس بأن نستبق التأثيرات ( علينا وعلى غيرنا ) بفعل محمود نقدمه لهم ، وأساليب التأثير محصورة ما بين الترغيب والترهيب ، والتحذير مما يضاد الشرع ، وبيان طريق وأحكام العلم وشرح ما يدل عليه ، والقصص والأمثال ، ومخاطبة تصور الناس .. والأنبياء اختلفت طريقتهم في تبليغ الرسالة لكن الغرض واحد ، سواء في إقامة الحجة أو الخطابة أو المناظرة أو نوع الأسلوب. وعن كيفية معالجة الفتور الذي قد يصاب به الدعاة أحياناً أوضح معاليه أن الداعية قد يصاب ب "الركود" سواء في الجانب النفسي أو التحضيري أو في برامجه الدعوية والدروس أو في حجم استعداده للدعوة، وهذا بلا شك ينعكس على المتلقي، وهو المستفيد الأول من برامج الدعوة، مما يفرض على الدعاة أن يسهموا للخروج من الركود بالأفكار والمقترحات والرؤى المتجددة. والداعي إلى الله لابد له من العناية بعدة أمور منها توطين النفس على الصدق والإخلاص لله وحده في القول والعمل، ومتابعة السنة والتفقه في الدين. وعلى الداعية تبسيط عباراته حتى تكون مفهومة على نحو ما يتحدث به إلى الناس، وأن يحرص على اجتناب المشتبهات فيما يقوله أو يفعله، وأن يقول الكلمة التي فيها براءة للذمة. ولفت النظر إلى أن العمل الإسلامي مقبل بعامة على تغييرات كثيرة، لذلك لا بد من مزيد من الاتصال بالعالم وبالمؤثرين فيه، ومعرفة ما يجري، وهذا الاتصال يمكن أن يكون عبر اتصالات شخصية أو مواقع بحثية أو إلكترونية، وفي ظل تغير الأزمنة فإن على الداعية إلى الله أن يطور من نفسه ليكون أكثر تأثيراً على الناس، مبيناً أن الوزارة تفتح المجال أمام الأكاديميين والمؤثرين من الدعاة وطلبة العلم ليدلوا بدلوهم في مسيرة الدعوة وفي التأثير على الناس، للتخفيف من التحدي الكبير الذي يواجه الدعوة . وأكد معاليه أن الأعمال الجليلة المشكورة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظهما الله لتسخير جهود وموارد وقطاعات ووزارات ومؤسسات الدولة لخدمة الحجاج إلى بذل كل ما يستطيعون لنيل شرف السعي في راحة ضيوف الرحمن وسلامتهم وأمنهم وابتغاء ثواب ذلك كله، وهذا هو ديدن القيادة الرشيدة في هذا البلد الطيب منذ عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه فقد أخذت على عاتقها خدمة ضيوف الرحمن والعناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.