نجح عدد من رجالات وشباب ابها في تنظيم اللقاء السنوي الثالث لرجال وسيدات ابها وذلك بفندق قصر ابها وسط حضور كبير من الجنسين من اهالي ابها وقراها المجاورة ومنهم يعملون خارج ابها من سفراء ومسؤولين من مدنين وعسكريين ومن المتقاعدين من الجنسين.وقد بدأ اللقاء بدخول وجهاء عسير بصوت العرضه ثم الترحيب رددوه على عادات اهالي عسير قدمها الشيخ علي بن مشيبه. وبعد ذلك بدء الحفل مع فقرة الرطانة وهي معروفة بين اهالي ابها القدماء، قدمها عبدالله فصيل وعبدالله القدسي وخالد بشاشة , عقبها قدم الدكتور شاهر النهاري قصيدة شعرية عمرها حوالي تحكي تراث أبها قديماً بعنوان (جدتي ) وهي تحكي عن جده أبهاوية أصيلة سكنت أبها التي احتواها الحنين إليها , ثم قدمت فقرة من ذاكرة مدينة أبها لعبدالله القدسي وعبادي فتاح عبارة عن عرض مسرحي لطريقة تركيب الأتاريك قديماً في مدينة أبها , عقبها عرض مرئي بعنوان (أبها بالضوء) للأستاذ أحمد نيازي يحتوي على صور مدينة أبها تعود إلى ما قبل 120 عاماً ممزوجة بلحن جنوبي من شعر الشاعر سعيد عليان وأداء أحمد المنجحي , كما قدمت مشاركة أبهاوية من الشيخ محمد يحيى النعمي تحت عنوان حكايات أبهاوية تطرق فيها إلى بعض القصص عن حياة أهل أبها عندما افتتحت المدرسة العسكرية في أحد منازل أهالي أبها عام 1372ه تقريباً حيث كان الراتب آن ذاك ريالان فضة وأنتقل مقرها بعد ذلك إلى منزل عبدالوهاب أبو ملحة حيث تدرج بعض المنتسبين فيها إلى رتب عالية والبعض الآخر إتجه إلى الخدمة المدنية وكان من الذين وصلوا إلى رتبة لواء محمد الراقدي وعبدالرحمن العلكمي وإبراهيم عسيري وإبراهيم السيد وعبدالله وعلي معتق , وأضاف النعمي أن للمدرسة العسكرية أفضال على أهالي أبها قديماً وتعجب من عدم ذكر فضلها والتعريف بها للجيل الحديث.كما تم اعادة ذكرى انارة ابها قديما بالاتاريك وتوزيعا في الشوارع وطبق ذلك في مشهد مماثل .وقد طرح سؤال عن عدد الاتاريك التي كانت توزع وحصل الفائز على ربعية عسل. عقب ذلك شاهد الحصور لعبة (الصفقة ) وهي من الألعاب القديمة في مدينة أبها من تنسيق حسين هبيش وتعد من الألعاب التي تكتشف الفراسة لدى الأشخاص وهي وقوف أحد اللاعبين ويقف خلفه مجموعة من الأشخاص ويقوم أحدهم بضربه على يده ويتطلب من الشخص الأمامي معرفة من قام بضربه حيث تعتبر هذه اللعبة من ضمن 20 لعبة كانت تمارس في ذلك الوقت , وانتقل الحضور إلى سماع منظومة شعرية على لون الدمة من كلمات الأستاذ سعيد عليان وأداء محمد آل حاجه كما قام الجمهور بالترديد مع الملقي , بعد ذلك مشاركة أبهاوية للأستاذ غازي بدوي بعنوان ( ذكريات في أبها ) تطرق فيها عن سوق الثلاثاء الشعبي وشارع الربوع. كما قدمت لعبة من الألعاب القديمة تمسى (ضاع الضاع) من تنسيق حسين هبيش حيث يتم تقسيم اللاعبين إلى فريقين ويتم إخفاء قطعة من الحجر في يد أحد الفريقين وعند اكتشافها من الفريق الآخر يتم معاقبتهم , ثم قدمت فقرة بعنوان ربعية عسل وخمس كيلو مقدمة من الأستاذ محمد شكري كجائزة على سؤال قدم للحضور وهو عن عدد الأتاريك التي كانت في شوارع مدينة أبها قديماً والتي كان عددها قبل وجود الكهرباء 42 أتريك وتم تغييرها قبل حوالي 50 عاماً والاستغناء عنها لوصول الكهرباء إلى مدينة أبها , ثم قدم الأديب والشاعر إبراهيم طالع الألمعي كلمة بين فيها إعجابه بما رآه في هذا الملتقى , عقبها شاهد الحضور فيلم البانية والكحيلة من إعداد الأستاذين سعيد عليان وسطان العسكري والذي يحكي عن قصة لحفيد يريد أن يتقمص شخصية جده الرجولية في تلك الحقبة الزمنية لمهنة الزراعة والبناء , كذلك تحدث الفيلم عن فن القط الذي كان يمارس ويجيده نساء منطقة عسير قديماً.ثم تم تكريم بعض الشخصيات العسيريه والتقطت الصور التذكاريه للقاء.