استرجع أهالي أبها وكبار وجهائها ومسنوها الأيام الجميلة في الزمن الجميل في سمرة "أبهاوية"، واستعادوا ذكرياتهم على ضوء "الأتاريك"، ولهجنة الرطانة وجوائز العسل. كل تلك المشاهدات جاءت في ملتقى أهل أبها السنوي الثالث الذي أقيم أخيراً في فندق قصر أبها، حيث توافد الحضور الذي تجاوز عددهم 600 شخص. وبدأ الحفل بإقبال عدد من وجهاء أبها نحو ضيوف الملتقى في زامل ترحيبي يرمز للعادات القديمة حيث استقبلهم عدد من الحضور بصوت عال بالترحيب، ثم قدمت فقرات الحفل التي اشتملت على الترحيب، تترجم إلى الرطانة التي كانت تستخدم من قبل أهالي أبها قدمها الطفل خالد بشاشة وألقاها عبدالله الفصيل وعبدالله القدسي، ثم قصيدة من التراث تحت عنوان "جدتي" ألقاها الدكتور شاهر النهاري، بعدها داخل القاعة عدد من الشبان يحملون الأتاريك على الطريقة القديمة ووضعت في مقدم اللقاء، ثم قدمت فقرة من ذاكرة مدينة أبها من تقديم عبدالله القدسي، وعبادي فتاح، ثم عرض مرئي من إعداد عضو اللجنة المنظمة للفعالية أحمد نيازي. وتخلل الحفل كذلك مشاركة أبهاوية قدمها أحمد النعمي، وشاهد الجميع على المسرح عددا من الألعاب القديمة مثل لعبة الصفقة ولعبة ضاع الضاع من نسيق حسين هبيش. وألقيت منظومة عبارة عن قصيدة بصوت ملحن، ثم ذكريات تحكي عن شارع الربوع وسط أبها ألقاها غازي بدوي، بعدها طرحت مسابقة حول سؤال نصه: كم عدد الأتاريك التي قامت بلدية أبها بإضاءتها وسط مدينة أبها قديما وكان الجواب 42 أتريكا، حيث قدمت عليه جوائز عبارة عن "ربعية عسل". وفي نهاية اللقاء شاهد الجميع فيلما وثائقيا كان بعنوان " فيلم البانيه والكحيلة" نال استحسان الحضور وذكرهم بالماضي العريق والحياة القديمة التي كان يعيشها عدد من الحضور في ماضي الأيام. كما أعلن فيه رجل الأعمال محمد بن ناصر آل جارالله عن تبرعه لدعم الملتقى ب 100 ألف ريال على مدى 5 سنوات، فيما تبرع أحمد الراقدي بمبلغ 5 آلاف ريال. وتضمنت فقرات الملتقى النسائي قصة أبهاوية قديمة للقاصة كفى عسيري وعرض فيديو مع الشرح لفاطمة الألمعي عن الأزياء العسيرية القديمة، ومداخلة لفاطمة مرغلاني عن حكايات الدراسة قديماً في أبها.