استقبلت جائزة الشيخ زايد الإماراتية للكتاب الترشيحات المشاركة في دورتها الثامنة من الموسم الحالي (2012-2013) من عدة جامعات عربية وعالمية للمشاركة في فروع الجائزة التسعة. وتشمل فروع الجائزة مجالات التنمية وبناء الدولة وأدب الطفل والنشء، والمؤلف الشاب، والترجمة، والآداب، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، والنشر والتقنيات الثقافية، وشخصية العام الثقافية. وكانت الجائزة قد فتحت باب الترشح لدورتها الثامنة في منتصف مايو الماضي، وسيستمر حتى منتصف أكتوبر المقبل، وتمنح سنوياً للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية. ويجوز ترشُّح المبدعين إلى إحدى الجوائز، وفي فرع واحد من الفروع الثمانية عدا فرع "شخصية العام الثقافية"، أما بالنسبة لفرع "شخصية العام الثقافية"، فيتم ترشيحها من خلال المؤسسات الأكاديمية، والبحثية، والثقافية. وعن الشروط العامة للجائزة، نصت على أن يكون المرشَّح قد أسهم في تنمية الفكر والإبداع في الثقافة العربية، سواء كان من المبدعين أو المفكِّرين أو الناشرين، وأن تُحقق الأعمال المرشَّحة درجة عالية من الأصالة والابتكار، وتمثل إضافة حقيقية للثقافة والمعرفة الإنسانية، كما يحق للمرشح التقدُّم بعمل واحد فقط لأحد فروع الجائزة، ولا يحق للكتاب أن يكون قد ترشح لجائزة أخرى بالأصالة أو النيابة في نفس السنة. ويجب أن تكون المؤلَّفات المرشحة مكتوبة باللغة العربية، باستثناء جائزة فرع الترجمة، حيث يجوز منح الجائزة لمؤلَّفات مُترجمة إلى اللغة العربية عن اللغات الأخرى، أو العكس، أما بالنسبة إلى فرع "الثقافة العربية" في اللغات الأخرى، فيجوز استقبال المؤلَّفات في لغاتها الأصلية دون أن تكون مترجمة إلى العربية. ويشترط أن يكون النتاج الفكري والإبداعي منشوراً في شكل "كتاب ورقي" باستثناء فرع التقنيات الثقافية، حيث تُقبل "الأعمال الرقمية" إلى جانب الورقية، بشرط أن يكون الكتاب قد نُشرَ بالفعل، ولم يمض على نشر العمل المرشَّح أكثر من سنتين، ولا تمنح الجائزة لعمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو أجنبية كبرى. ويكون الالتزام بالشروط الواردة في "الاستمارة" الخاصة بالاشتراك في كل فرع من فروع الجائزة، على أن يجوز إعادة الترشُّح للجائزة بالعمل ذاته مع ضرورة استيفائه لشرط المدَّة الزمنية، والتقدُّم بطلب، ونسخ جديدة له. وسيشكل مجلس أمناء الجائزة من رئاسة الشيخ بن طحنون آل نهيان، وزكي نسيبة نائبا للرئيس، ومحمد المزوعي مستشارا، وعضوية كل من مبارك المهيري، وجمعة القبيسي، وعلي راشد النعيمي. ويذكر أن في دورات الجائزة الماضية حاز الأكاديميون على جوائز الفروع التسعة لما قدَّموه من دراسات وأبحاث منشورة في كتب مهمة، ففي مطلع أبريل الماضي أعلنت الجائزة عن أسماء الفائزين بفروع دورتها السابعة، حيث فاز شيخ الأزهر المصري الدكتور أحمد الطيب بجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية، وحصل كتاب "فلسفة جيل دولوز" للباحث المغربي الدكتور عادل حدجامي على جائزة فرع المؤلف الشاب، وفاز كتاب "الكينونة والزمان" للفيلسوف الألماني مارتن هيدجر وترجمة التونسي فتحي المسكيني بفرع الترجمة، وكتاب "الفكر العربي المعاصر" للباحثة اللبنانية إليزابيث سوزان كسَّاب بفرع التنمية وبناء الدولة، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت بفرع النشر والتقنيات الثقافية. وتعتبر جائزة الشيخ زايد للكتاب أحد الجوائز الإماراتية المستقلة والمحايدة، والتي تُمنح كل سنة منذ عام 2007 للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، وقد تأسست هذه الجائزة بدعم ورعاية من "هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة"، وتبلغ القيمة الإجمالية لها سبعة ملايين درهم إمارتي أي ما يوازي نحو 1.9 مليون دولار.