في ضوء الحديث عن المرحلة التي تمر بها مصر بعد مقتل 53 وإصابه المئات، وما أعقب ذلك من ردود فعل غاضبة أدت لتراجع حزب النور عن موقفه من خارطة الطريق التي طرحها المجلس العسكري ، أشار أسامة فيلالي - رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة – إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسي لم يستطع إدارة الدولة، وبالتالي حدثت ثورة من أجل تصحيح الأوضاع التي تمر بها، والديمقراطية لا تمنع القيام بذلك لأن مصر كانت تسير في اتجاة أخطر مما هي عليها الآن، وأضاف: إن ما يحدث حالياً من قيادات الإخوان يهدف إلى تدهور الأوضاع السياسية من أجل تحسين موقف التفاوض مع الجيش من أجل تأمين حياتهم والخروج دون أي محاكمة. واعتبر خروج حزب النور من الساحة السياسية مؤشراً سلبياً بالنسبة للوضع الحالي بمصر؛ لأن خروجة سيشكل خطراً كبيراً على الحياة السياسية الحالية التي تمر بها مصر. ومن جانبه أكد زكريا حسين - المدير السابق لأكاديمية ناصر العليا - على أن المتسبب في أحداث الحرس الجمهوري هي جماعة الإخوان المسلمين، ودعم أمريكا لهذة الجماعة التي تحاول إضعاف السلطات العسكرية المصرية من أجل رجوع مرسي إلى الحكم، أو ضمان الخروج الآمن لجماعة الإخوان من مصر. وصرح بأن ما قام في مصر ثورة شعبية من الشعب، وليس انقلاباً من القوات المسلحة، وأن مخطط الإخوان المسلمين لإضعاف الجيش والشعب حلم لم يتحقق، وأن القوات المسلحة على استعداد كامل لخوض أي معركة ضد هذه الجماعة. وأشار - في حوار لبرنامج اليوم الليلة المذاع عبر شاشة قناة CNBC العربية - إلى أن الجيش المصري لا يعرف كلمة انشقاق عسكري، وهناك تعاون كامل بين كل القيادات العسكرية والداخلية والمخابرات العامة، لافتاً إلى أن هناك إعلاماً فاسداً يحاول تشويش الصورة على الجيش والشعب والشرطة من أجل إضعاف الدولة المصرية، مؤكداً أن مصر لن تصبح مثل سوريا مهما حدث من الإخوان المسلمين لأن الجيش لن يعطي هذه الفرصة لهم.