عدّ رئيس بلدية ساجر المهندس عبدالعزيز بن هندي العتيبي بطيخ ساجر ( الحبحب ) من أفضل الأنواع وأوفرها في المملكة العربية السعودية، لاسيما وأن إنتاجه يغطي مدن ومحافظات المملكة كافة، كما كان يُصدّر في وقتٍ سابق مع الشمام لدول مجلس التعاون الخليجي. وقال إن مبيعات السوق الذي يمتد لستين يوماً، تبلغ مليون ريال في اليوم الواحد، واصفاً ذلك بالمبلغ الكبير والمغري للباعة ورواد السوق على حدٍ سواء، لاسيما وهو يمثل حركة تجارية كبيرة، تضمن للجانبين الفائدة. وعن اهتمام بلدية ساجر بإقامة السوق الذي تجاوز ال 12 عاماً بطابعه الرسمي الحالي، بعد أن كان قائماً بجهود ذاتية من أهالي ساجر منذ زمن طويل، قال المهندس العتيبي : "إن أصعب ما يواجه المزارع خلال عمله تسويق منتجاته، فبدون تسويق المنتجات لن يتمكن من بيعها, وهذا بالتحديد السبب الرئيس لتبني بلدية ساجر إقامة هذا السوق، ناهيك عن الإنتاج الكبير الذي تزخر به مزارع ساجر من البطيخ ( الحبحب ) وغيره من الفواكه الموسمية". وأكد أن العمل قائم ومستمر على تطوير السوق عاماً بعد عام, ففي هذه السنة تم تحديث بنية السوق، وإكمال المرافق من سفلتة وترصيف وإنارة، وتنظيم للدخول والخروج، وتواجد موظفي البلدية والمراقبين والمشرفين على مدار 24 ساعة، لتسهيل عمليات البيع وتذليل العقبات التي قد تواجه الباعة ومرتادي السوق. وكشف رئيس بلدية ساجر عن عزم البلدية تأمين مظلات ذات طراز رفيع، تؤمن الرفاهية للبائع والمتبضع، خصوصاً وأن عمل السوق يستمر طوال 24 ساعة, إضافة لنيتهم زيادة مرافق تضمن الحماية للمنتجات من الشمس والعوامل الجوية الأخرى, لاسيما والسوق يستقطب باعة وتجاراً من خارج المملكة، من دول الخليج واليمن والأردن. وأفاد أن البلدية تعتزم توسعة الموقع وتوفير مصليات وإيجاد مرافق مساندة كالمطاعم ومواقف السيارات، خصوصاً وأن متوسط عدد السيارات التي تدخل للسوق يومياً تصل ل 1000 سيارة في ذروة الموسم, مبيناً أن لدى البلدية خطة للتسويق والترويج الإعلامي لموقع السوق بهدف إبرازه، وهي بصدد التنسيق مع المزارعين والمسوقين ليعمل السوق طوال العام، لوفرة المنتج وتنوعه، مؤكداً أن سوق البطيخ يقدم خدمة البيع بالجملة، فيما لدى البلدية سوق آخر للتجزئة. من جانبه عد وكيل مركز ساجر ناصر متعب بن محيا سوق ساجر الموسمي للبطيخ ( الحبحب ) تظاهرة تدرُّ دخلاً جيداً للمنطقة، منوها باقتصار بعض المزارعين على جلب بضاعته للسوق في الآونة الأخيرة، بعد أن كان ينقلها في السابق لأسواق الرياض والأسواق الأخرى، وزاد ذلك في استقطاب السوق للباعة من خارج ساجر. وأوضح أن جميع الجهات الحكومية والخاصة بساجر تبذل كثيراً من الجهود للرقي بالسوق، حيث تتولى بلدية ساجر الإشراف عليه، وتقوم بعمل مزايدة سنوية للشركات المشرفة. وأكد ابن محيا على جديتهم في سعودة السوق وشموله للخضراوات والفواكه المتنوعة، لاسيما وأن إنتاج ساجر شهد تنوعاً كبيراً في الآونة الأخيرة في هذا الصدد. وعن تاريخ ساجر الزراعي أبان أنها بدأت بالزراعة مع بداية الطفرة الزراعية في عام 1400ه, مكتفين آنذاك بزراعة القمح، إلا أن شح المياه حال دون استمرار مجموعة كبيرة من المزارعين في زراعته، خصوصاً وأن القمح من المزروعات التي تحتاج إلى ماء وفير، لينتقلون للزراعات البديلة التي تشجعها حكومة خادم الحرمين الشريفين كثيراً، والمتمثلة في البيوت المحمية والفواكه والخضروات وزراعة الأعلاف بالطرق الحديثة, مستأنسين بجهود فرع الغرفة التجارية في المنطقة، الذي نأمل أن يقوم بدراسات للزراعات البديلة وعمل ندوات مستقبلية بالتعاون مع البنك الزراعي.