تعرف الحكمة بانها ايجاز في الكلام وعمق في الفهم وبصيرة في الادراك والمعرفة وبراعة في التعبير والاسلوب والوضوح في المعنى الذي يدل على مدى التجارب وعمقها وهدفها في شتى شؤون الحياة وهي اكتساب متفرد للعلم من ضروب التعلم او التجارب وتوصف الحكمة ايضا بانها علم من ضروب التعلم او التجارب وتوصف الحكمة ايضا بانها علم حقائق الاشياء وعمل ما ينبغي كما ينبغي في الوقت الذي ينبغي. في هذا الاطار يقدم الشيخ المعروف الدكتور طارق السويدان لكتاب الحكم والعبر الجديد مائة شمعة لا تنطفيء لمؤلفه ماجد بن ناضر العمري قائلا يورد كتاب مائة شمعة لا تنطفيء شموعا بمثابة مسابيح عظيمةتضيء لنا واقع الحياة والمستقبل خاصة وانها سطرت عن تجربة حياة امتلأت باالحداث ونظرة عميقة في معترك الدنيا واحداثها ومن خلال التعامل مع اصناف البشر بمختلف مستوياتهم وثقافاتهم ويأتي طرح كتاب مائة شمعة لا تنطفىء كمساهمة جادة لتفعيل واثراء ادب الحكمة وثقافة تدوين خلاصة التجارب من الحياة حيث يقول مؤلفه ماجد العمري في مقدمة كتابه: الحكمة.. تلك الكلمات التي تلخص الكثير من الكلام بقليل من العبارات لتجمع عظائم الامور بابسط الكلمات لتجري دماء الحياة في عروق الغفلة. ورغم صغر سن المؤلف الذي لم يتجاوز الثامنة والعشرين من العمر إلا انه يبدو صاحب مبادرة شجاعة وجرأة شفافة لتوثيق تجاربه في عالم المال والاعمال والكتابة من خلال ادب الحكمة التي يصفها الدكتور السويدان في تقديمه للكتاب بالمنارات المضيئة التي تروي ظمأ كثير من الناس الى الحكمة المجردة التي تمس واقع الحياة وتلامس جراحنا وترسو بشواطئنا وتثمر في بساتيننا. ويحفل الكتاب بصور تعبيرية جمالية وظفت في خلفية صفحاته لتكون بمثابة رسائل متقدمة في مجال تطوير الذات الذي يتقنه المؤلف متضمنا صورا مساعدة لتوسيع مدارك فهم اعمق واوضح للحكم والعبر والشموع المدرجة في الكتاب. ويعد كتاب الحكمة والعبر "مائة شمعة لا تنطفىء" الذي سيطرح في المنطقة العربية هذه الايام اضافة حقيقية لثقافة ولادب الحكمة ويقع الكتاب في 114 صفحة من القطع المتوسط بطباعة فاخرة وتصميم جذاب وهو صادر عن الناشر شركة الابداع الفكري للنشر والتوزيع بدولة الكويت الشقيقة وللمؤلف كتابان تحت الطبع هما: بائع الشجن (مقالات) وصهيل الحكايا (شعر).