للإدمان أوجه عديدة معروفة، كإدمان المخدرات وإدمان المشروبات الكحولية والإدمان السلوكي، لذلك أنشا شباب المملكة هاشتاق جديداً بعنوان "#شيء_مدمن_عليه" عبر موقع التدوين الصغير "تويتر" بهدف التعرف على أكثر أنواع الإدمان انتشاراً بالمملكة، والسعي نحو وضع حلول ومقترحات حول طرق الوقاية منه. في البداية أشار "عبد الرحمن اليوسف" إلى أن إدمان المخدرات والكحول من الآفات الاجتماعية المدمّرة التي ينبغي مكافحتها، واعتبر "Saleh Al-Dehailan " أن الإدمان حالة مَرَضية من الاعتماد النفسي والجسدي على مادة تحتوي عناصر مسكّنة أو منبّهة. وقال " بندر النصيري": إدمان الكمبيوتر يصيب الكبار والصغار ويشمل الذكور والإناث، والمدمن من هذا النوع يهمل نشاطاته الأخرى ويسخّر كل وقته للجلوس أمام الشاشة فيقع في دوّامة تحمله على الهروب من الواقع ليعيش في عالم معلوماتي خيالي (كألعاب الڤيديو أو الألعاب الإلكترونية). وبينت "HAIFA – ALHARRAN" أن إدمان الانترنت هو هروب أو تجنّب للمشاكل الحياتية يترجح حالة من اللانضج الاجتماعي والعاطفي والعجز عن بناء هوية نفسية واجتماعية متينة. كما رأت "هالة بنت السلطان" أن التسوّق حاجة ومتعة لكن فعل الشراء، وقد يتحول إلى نوع من الإدمان السلوكي؛ لأنه يولد حالة من عدم الاتزان العاطفي، ويدفع بالشخص إلى شراء أشياء غير مفيدة وتافهة، لكنه يتعلق بها ويرى فيها علاجاً للاكتئاب فتتملكه رغبة الشراء. ونوه "Hussam salman" إلى عجز مدمني القمار إجمالاً عن التحكّم بتصرفاتهم وعن حل مشاكلهم فيجدون فيه ملجأ يختبئون فيه من آلامهم وعذاباتهم النفسية، وهم يعتقدون أنه بإمكانهم التحكّم بمرضهم والسيطرة عليه. وقالت "fatima saleh" إن السعي إلى بلوغ حالة من الرضا واللذة القصوى عبر إنفاق مبالغ أكبر من المال على القمار أمر يؤدي إلى إدمان حقيقي، من المستحيل علاجه. ويعتقد "Yahia Tamara" أن علاقات المدمن الأسرية والعملية والمهنية والاجتماعية تتعرض إلى الخطر، وهو يصبح مضطراً إلى الاعتماد على الآخرين للحصول على المال أو لحلّ الأزمات المادية، ما يغرقه في سلسلة من المشاكل التي قد تدمّر حياته. وأكد "Rashed Al-Ghamdi" أن مدمن العمل يعيش في جو من الضغط المزمن والمتواصل الذي يؤدي إلى مشاكل جسدية وعقلية، فسلوكياً تظهر عوارض بفقدان الشهية، وينتهج دائماً سلوكاً عنيفاً في التعامل مع المشكلات، والميل إلى تناول الكحول أو المهدئات أو التدخين. وشدد "AL-hnooF Al-Ghareeb" على أن أكثر الناس قابلية للإدمان هم أصحاب حالات الاكتئاب والشخصيات القلقة، ومن لديهم قدرة خاصة على التفكير المجرد بسبب انجذابهم الشديد للإثارة العقلية التي يوفرها لهم الكم الهائل من المعلومات الموجودة على الإنترنت.