بعضهم يؤلفون الشائعات وينقلها الاول ويزيد فيها وينقلها الثاني ويزيد فيها، وينقلها الثالث ويزيد فيها حتى تصبح شائعة كبيرة يتداولها ضعاف النفوس بين الناس مثلا هذا قتل هذا، ويقولون هذا سرق المبلغ الفلاني، ويقولون هذا اخذ رشوة بكذا، ويقولون هناك حادث غريب سبب مواجهة كبيرة، ويقولون قبض على مجموعة كبيرة في المكان الفلاني، وقصص خيالية ومواقف مخترعة، واحداث لا اساس لها من الصحة، وهؤلاء الذين يبثون الاشاعات فيما لا يخدم امن الوطن والمواطن، وهي في الحقيقة اشاعات هدامة، وينبغي مراقبة الله عز وجل في كل ما تبثه ايدي الناس او ترسله عبر اية وسيلة اتصال، ومعروف ان هناك اشخاص لهم اهداف مغرضة يستهدفون بها امن الوطن واخراجه من استقراره وامنه وامانه اللهم ابعد عنا شر الاشرار واحم بلادنا من المغرضين والفجار. قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم:(ألم تر الى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون. اعد الله لهم عذابا شديدا، انهم ساء ما كانوا يعملون) المجادلة 14، 15. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اياكم والكذب، فان الكذب يهدي الى الفجور، وان الفجور يهدي الى النار)، وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه: يا بني اياك ومصادقة الكذب، فانه كالسراب يقرب اليك البعيد ويبعد عنك عنك القريب وقال الشاعر القطامي: ودع الكذوب فلا يكن لك صاحبا ان الكذوب لبئس خل يصحب وقال الشريف العقيلي: لا يكذب المرء الا من مهانته او عادة السوء او قلة الادب وقال زهير بن ابي سلمة: ومهما تكن عند امرئ من خليقه وان خالها تخفى على الناس تعلم وقال الأخطل الصغير: اذا عرف الكذاب بالكذب لم يزل لدى الناس كذابا وان كان صادقا وقال ارسطو: الكذابون خاسرون دائما، ولاسيما ان احدا لا يصدقهم حتى ولو صدقوا، فيا سادة يا كرام علموا اولادكم القول الصادق والابتعاد عن الشائعات لانها تضر البلاد والعباد ونذكرهم بقوله تعالى: (ولهم عذاب أليم بما كنوا يكذبون) البقرة 10 - وصلى الله على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. محمد سراج بوقس