عن استطلاع الرأي الذي قامت به مؤسسة "زغبي حوار" عن مدى رضا الشعب المصري عن الوضع في مصر، أشار "جمال عبد الجواد" - أستاذ العلوم السياسية - أن المواطن المصري يتأثر بالإعلام الذي يلعب دوراً هاماً في المشهد السياسي المصري، وأن تحميل الإعلام مسئولية عن الأحداث التي تشهدها البلاد حجة قديمة. وأشار إلى أن الرئيس "مرسي" سعى إلى استخدام الأزمة السورية؛ من أجل تحقيق أهداف سياسية، دون النظر إلى حقيقة الأزمة، وكيفية اتخاذ القرار اللازم فيما يتعلق بمثل هذا النوع من المواقف شديدة الحساسية في العلاقات بين "مصر" و"سوريا". وأفاد أن الرئيس "مرسي" سعى إلى كسب تأييد الجماعات الإسلامية من خلال اتخاذ قرار قطع العلاقات مع "سوريا"، خاصة وأنه حريص على كسب دعم هذه القوى، لافتاً إلى أنه في حالة إجراء انتخابات تشريعية قادمة قد يحصل حزب الحرية والعدالة على المركز الأول، ولكن لن يفوز بالأغلبية. من جهته أكد "جيمس زغبي" - رئيس مركز زغبي للأبحاث - أن استطلاع الرأي العام الذي أجراه مركز زغبي شمل كافة أنحاء "مصر"، ومن ثم فالنتائج جاءت إلى حد كبير قريبة إلى الواقع الذي عكس اتساع الهوة بين الشعب والرئيس. وأشار إلى أن نسبة الدعم التي حصل عليها "مرسي" من قبل الأشخاص الذين لا ينتمون إلى أي انتماء سياسي ليست كبيرة؛ الأمر الذي يلفت الانتباه إلى خطورة الأوضاع التي يعيشها نظام الرئيس، وتتطلب اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتفاديها.