انطلقت مسيرة أعضاء نقابة المهن التمريضية المصرية والتي بدأت من مقر النقابة بالمنيل وانتهت أمام ماسبيرو، اعتراضاً على عرض فيلم "الحرامي والعبيط" والذي تظهر فيه الفنانة روبي في دور ممرضة تقوم بأعمال منافية للآداب مما يؤدي إلى الإساءة لسمعة المهن التمريضية. وكانت الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض ووكيل وزارة الصحة، قد صرحت بأن مجلس النقابة وهيئات التمريض على مستوى الجمهورية سينظمون مسيرة حاشدة للتمريض تبدأ من مقر النقابة العامة بسرايا المنيل إلى مبنى ماسبيرو، وذلك اعتراضاً على عدم وقف عرض فيلم "الحرامي والعبيط"، الذي يسيء إلى مهنة التمريض من خلال تجسيد الفنانة روبي لدور ممرضة تخل بالآداب العامة والقيم المجتمعية. وأوضحت في بيان لها أن المسيرة تأتي متزامنة مع سلسلة من الوقفات الاحتجاجية أمام المستشفيات ودور العرض السينمائية بوسط البلد لرفض الإساءة للتمريض في الأعمال الدرامية. كما أكدت الدكتورة كوثر، أنها أقامت بإرسال خطابين إلى الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى والدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، للتدخل لوقف الإساءة للتمريض في الأعمال السينمائية والفنية بصفة عامة. ولفتت إلى أن النقابة رفعت دعوى قضائية في القضاء الإداري، لتغريم، أحمد السبكي وكريم السبكي، ومدير الإدارة المركزية للمراقبة على المصنفات الفنية، ووزير الثقافة، 10 مليون جنيه. وقد ردّد المشاركون في المسيرة هتافات منها "واحد اتنين النائب العام فين"، "إحنا تعبنا كتير وقليل مش حاسيين بالتغيير"، "يا سبكي يا مريض أوعى تقرب من التمريض"، ورفعوا لافتات كتبوا عليها "لا للمساس بالتمريض"، و"لا للإساءة للتمريض المصري"، و"لا لفيلم الحرامي والعبيط". وكان "الحرامي والعبيط"، الذي طرح يوم 22 من مايو الماضي، قد حقق 489 ألفاً و790 جنيهاً، وذلك بحسب الإيرادات التي ذكرتها غرفة صناعة السينما حتى الأسبوع الماضي. والفيلم من تأليف أحمد عبد الله، وبطولة خالد صالح، وخالد الصاوي، وروبي، وتدور أحداثه في إطار درامي حول شكل العلاقات في الشارع المصري، من خلال «روستي» الذي يجسده "خالد الصاوي"، وهو الحرامي الذي يفرض سطوته على كل من حوله حتى حبيبته «ناهد»، والتي تجسد دورها "روبي"، وأيضاً «مصطفى» العبيط الذي يجسد دوره "خالد صالح"، ويحاول أن يستغل كل من حوله لتحقيق أغراضه، وهو بذلك يناقش العديد من القضايا والمشاكل الاجتماعية، من خلال أحد المجاذيب (خالد صالح) الذي يفقد عقله بسبب الظروف السيئة التي يعيش فيها، ويتعرف على صديقه (خالد الصاوي) الذي يفقد عينه في مشاجرة فيتقرب له ويحاول خداعه واستغلاله حتى يتمكن من سرقة عينه من خلال حبيبته الممرضة (روبي) التي تعمل ممرضة بإحدى المستشفيات التي تتاجر في الأعضاء البشرية.