في ضوء متابعة لتطورات الأوضاع الميدانية في "سوريا"، أكد "خالد خوجة" - عضو الائتلاف الوطني السوري - أن قوات الجيش الحر تسعى للسيطرة على مساحات أوسع على الأرض، لكنها لا تسعى لفتح جبهة مع "إسرائيل" حيث إن معركتها الأساسية الآن مع النظام السوري. وأشار إلى وجود تنسيق بين الائتلاف السوري المعارض والجيش الحر، ولكن الجيش الحر يضطر أحياناً للقيام بمجموعة من العمليات التي تفرضها عليه أرض الواقع، لافتاً إلى أنه في حالة قيام النظام السوري بفك قواعد الاشتباك مع "إسرائيل"، فإن المنطقة سوف تنزلق إلى حالة من الفوضى. وأفاد - في حديث لبرنامج حوار الليلة على قناة "Sky News" العربية - أن المعارضة السورية تنقسم إلى شقين: معارضة سياسية تتمثل في الائتلاف السوري المعارض، ومعارضة عسكرية تتمثل في الجيش السوري الحر، لافتاً إلى أن "إسرائيل" حريصة على بقاء نظام الرئيس "بشار الأسد"، ولا ترغب في نجاح المعارضة. وأضاف أن "سوريا" ما زالت تعيش حالة الحرب مع "إسرائيل"، والوضع الآن متمثل في وقف إطلاق النار بين الطرفين. ومن جانبه أكد "حسام سويلم" - الخبير في الشئون العسكرية والإستراتيجية - أن جبهة "الجولان" لم يطلق منها طلقة واحدة على "إسرائيل" منذ أكثر من 40 عاماً، الأمر الذي لا يجعل من "سوريا" خطراً على "إسرائيل" بشكل مباشر. وأشار إلى أن المستفيد الأول من الأوضاع في "سوريا" هو "إسرائيل"، التي سوف تستغل انتشار "حزب الله" في مناطق عدة، وتراجع شعبيته في المنطقة العربية، لافتاً إلى إمكانية تدخل "إسرائيل" في "سوريا" حال إذا شعرت بأي ضرر بمصالحها. وأضاف أنه في حالة استمرار تدهور الأوضاع على الحدود بين "سوريا" و"إسرائيل" في "الجولان"، فإن قوات حفظ السلام الدولية قد تنسحب، الأمر الذي قد يؤدي إلى المواجهة المباشرة بين "سوريا" و"إسرائيل" في ظل احتمالية تصاعد فرص الاحتكاك مستقبلاً. وأوضح أن "إسرائيل" تراقب بقوة واهتمام الوضع في "سوريا"، وهو ما يتضح في قيام "إسرائيل" برصد تحركات شاحنات الصواريخ ب"سوريا"، إلى جانب القيام بشن مجموعة من الهجمات على عدد من مراكز الأبحاث في "سوريا"، معلناً أن "إسرائيل" سوف تقوم بضربة استباقية في حال استشعار أي خطر.