تحرك الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما بسرعة نحو استكمال تشكيل حكومته الاربعاء باختياره منافسه الذي تحول الى مؤيد بيل ريتشاردسون وزيرا للتجارة. وكشف اوباما الذي يتولى السلطة من الرئيس جورج بوش يوم 20 يناير كانون الثاني عن سلسلة من الاختيارات لتعيين كبار العاملين معه في الايام العشرة الاخيرة مما يجعله الاسرع ايقاعا بين الرؤساء في الفترة الاخيرة في تعيين المسؤولين الذين سيساعدونه في ادارة حكومته. وبعد شهر واحد من فوزه في انتخابات الرابع من نوفمبر تشرين الثاني على منافسه الجمهوري جون مكين اختار سناتور ايلينوي فريقي الاقتصاد والامن القومي بمن فيهم السناتور هيلاري كلينتون لشغل منصب وزير الخارجية ورئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك تيموثي جيتنر لتولي منصب وزير الخزانة. والمخاطر كبيرة بالنسبة لاوباما أكثر من معظم الذين سبقوه في الفترة الاخيرة. ويواجه الرئيس الجديد أسوأ أزمة اقتصادية منذ الثلاثينات وحربين تخوضهما الولاياتالمتحدة في الخارج. واختياراته حتى الان استهدفت اظهار انه يمكنه التعامل مع الركود الاقتصادي مع تحقيق هدفه بتحسين صورة الولاياتالمتحدة في الخارج. وسينضم ريتشاردسون الذي كان يأمل في ان يصبح وزيرا للخارجية لكنه خسر هذا المنصب لصالح هيلاري كلينتون الى الفريق الاقتصادي لاوباما ويشرف على وكالة تروج للصادرات الامريكية الى بقية العالم. وسيتمكن ريتشاردسون حاكم ولاية نيو مكسيكو والسفير السابق لدى الاممالمتحدة ووزير الطاقة في حكومة الرئيس الاسبق بيل كلينتون من استخدام اتصالاته الدولية في منصبه الجديد. وينظر الى وزير التجارة على انه صوت مجتمع الاعمال الامريكي في البيت الابيض وهو مكلف بالترويج للمصالح التجارية الامريكية في الخارج. وعبر بعض المراقبين عن دهشتهم لان ريتشاردسون قبل تولي وزارة التجارة الاقل شهرة.