دعماً لجهود التطوير في القطاع السياحي الذي يعد من أبرز موارد الدخل القومي في جميع دول العالم أجمع، في هذا السياق أشارت الدراسات الحديثة إلى نمو ميزانيات السياح عالمياً بمعدل 5% تقريباً، وهي نسبة جيدة تدعو إلى التفاؤل. وأوضحت الدراسات أيضاً الاتجاه الجاري حديثاً إلى إنشاء فنادق جديدة تضاف إلى قطاعات الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا غالبيتها في المملكة و"الإمارات"، وبذلك تصبح صناعة الفنادق أكثر القطاعات الاستثمارية ربحية. حيث يشهد القطاع الفندقي في "السعودية" نقلة غير مسبوقة بالنسبة لحجم الاستثمارات ونوعيتها، ومن المرتقب قيام المملكة بالعمل على زيادة المشروعات الفندقية في البلاد، لتصل إلى 214 فندق بين فئات ثلاث وأربع وخمس نجوم، بالنظر إلى انتعاش سوق الاستثمارات الفندقية السعودي، وما له من مستقبل كبير في زيادة الدخل السياحي، بما يعود بالخير الوفير على خزينة المملكة. في السياق ذاته قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار بعمل برنامج لإجراء نقلة نوعية في قطاع الإيواء السياحي الذي يتكون من عدة مشاريع، منها "مشروع البناء المؤسسي" بهدف النهوض بقطاع الإيواء وعمل الهيكلة المناسبة، وتوفير احتياجات الموارد البشرية في هذا الصدد، بالإضافة إلى تطوير الوجهات السياحية مثل "مشروع تطوير العقير السياحي" والذي بلغت نفقاته 17 مليار ريال، ويتضمن في مرحلته الأولى إنشاء 1364 غرفة فندقية بمبلغ 900 مليون ريال، وبذلك تصل إجمالي نفقات الاستثمارات الفندقية إلى ما يقرب من 143.9 مليار ريال عام 2020. وأشارت التقارير التي أصدرتها الهيئة كذلك إلى أنه يوجد أكثر من 100 برج من المشاريع الفندقية في "مكة" تحت الإنشاء قرب الانتهاء من معظمها، إلى جانب افتتاح المرحلة الأولى من المشروع مطلع العام الجاري ضمن سلسلة فنادق "أنجم مكة"، ومن تلك المشاريع أيضاً "مشروع جبل الكعبة" الذي تبلغ مساحته 53 ألف متر مربع، وبه ستة أبراج بسعة 8500 غرفة فندقية، واستثمار 10 مليار ريال، و"مشروع جبل عمر" الذي تبلغ مساحته 15 ألف متر مربع بعدد 38 فندق فئات أربع وخمس نجوم، وكل ما سبق من شأنه أن يصب في راحة زوار بيت الله الحرام، حتى يتمكنوا من أداء الشعائر الدينية بيسر وسهولة. في سياق متصل أشار "الدكتور صلاح بخيت" - نائب الرئيس للاستثمار في الهيئة العامة للسياحة والآثار - بوجود عدد كبير من المنشآت الفندقية قيد التنفيذ، وذلك بمختلف درجات التصنيف من ثلاث أو أربع أو خمس نجوم، كما أن هناك العديد من الأسماء الفندقية العالمية التي دخلت السوق السعودي للاستثمار فيه، فضلاً عن الفنادق الموجودة بالفعل التي تطورت كماً وكيفاً. ومن شأن كل تلك المشاريع أن توفر مستويات خدمة أعلى وأسعاراً تناسب جميع الفئات، مما يحد من ارتفاع الأسعار الفندقية خاصة في المواسم.