عبر عدد من المسؤولين والمواطنين عن تثمينهم للتوجيه الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مساء اول امس خلال لقائه مفتي عام المملكة والعلماء والمشايخ منوهين بحكمة الملك في تحديد مواضع الداء وحالات العلاج، وان التوجيه الكريم لابد وان يتم تكريسه وتفعيله واقعاً معاشاً من خلال العمل على نبذ التخريب والفرقة والاتكاء على الوحدة والتوحد والجماعة وكذلك الحرص الشديد على عدم التغرير بشبابنا، وان من يفعل ذلك يجب ان تغلظ عليه العقوبة لكونه يقحم شباب الامة وزهرتها في أتون المشكلات الخارجية مما يعرضهم للقتل او السحن. يقول الاستاذ عبدالكريم الحقيل مدير عام تعليم البنات بجدة سابقاً: ان التغرير بشبابنا ودفعهم الى مجاهل قضايا شائكة خارج الحدود امر لا يصح لانه مدعاة الى ان يكون اولئك الابناء تحت دائرتي القتل او السجن واذا سألنا عن سير هذه المشكلة نجد ان السبب هو في الاراء الدينية التي كانت تبيح وربما تدعو اولئك الشباب الى الذهاب الى المناطق الساخنة وقال ان التوجيه الملكي الكريم يعبر عن قمة الحكمة والنضج من قائد مخلص وناصح كريم لابنائه الشباب وكذلك غيرة منه رعاه الله، عندما طلب بتغليظ العقوبة عليه الى اكثر من السجن وذلك لتعاظم ما اقدم عليه من التغرير بابناء الامة والدفع الى اتون المشكلات التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل. وقال الاستاذ سالم هلال الزهراني مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الطائف سابقاً:ان التوجيه الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله هو في واقع الامر الدواء الشافي لمشكلتين موجودتين في المجتمع واولهما التغرير بشبابنا من قبل بعض من يدعي ان لديه علما شرعيا، والامر الثاني هو الدندنة على وتر التحزب والابتعاد عن الجماعة والوحدة.. والواقع ان كلا الامرين لا يمكن لهما ان يكونا في صالح الوطن والمواطن، ولابد لنا كأمة ووطن وشعب ان نستلم هذا التحذير من قائدنا الملك الحكيم ونعمل على تفعيله على ارض الواقع بحيث ننفذه بحذافيره، كونه اضاءة جميلة للوطن والمواطن في هذه المرحلة المهمة التي تحتاج الى هذه الاضاءة من قائد الامة وحكيمها. وقال الاستاذ (محمد عائض الزهراني) امين عام اللجنة الوطنية لرعاية السجناء ان ما قاله الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله من استحقاق الذين يغررون بشبابنا الى اكثر من السجن، انما هو رأي واقعي تماما، لان ثمن تغرير بعض من يدعي العلم الشرعي بابناء الوطن ثمن ذلك فادح وخطير ويعود باعظم واشد العواقب السيئة والوخيمة على الافراد والوطن، لانه يرمي شبابنا في نار الخلافات بالمناطق الساخنة من حولنا وفي امور لا تخصنا ولا علاقة لنا بها ويعرض الشباب نفسه الى القتل والسجن، ولذلك فإن توجيه الملك كان توجيهاً حكيماً وعظيماً وجاء في وقته المناسب ويجب تفعيله ليكون نبراساً.وقال : مدير العلاقات العامة بمكتب وزير العمل ان من اخطر ما يمكن ان تتعرض له الامة التحزب والفرقة والشتات ونحن في الواقع في هذا البلد المعطاء ننعم بالامن والامان والوحدة العظيمة التي اسسها المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله لذلك فان تحذير الملك عبدالله حفظه الله اول من امس من مخاطر التحزب انما هو حكمة وسداد قول منه رعاه الله ولذلك يجب على الامة ان تعي المضامين العظيمة للتوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وان تعي تربص الاعداء بنا وبوطننا العزيز ولهذا يجب علينا كأمة ان نقطع الطريق امام كل اؤلئك الحادسدين الاشرار بالمزيد من الوحدة والتوحد. ويقول اللواء م. أحمد بن صالح الزهراني مدير سجون جدة الأسبق الهجوم الذي تتعرض له بلادنا وشبابنا ليس جديداً فكما نعرف أن كل ذي نعمة محسود على نعمته ونحن بحمد الله وتوفيقه في هذه البلاد قادرون على صد هجوم أعداء هذه البلاد وأفشلنا محاولات المهاجمين ورددنا كيدهم في نحورهم بإيماننا العميق بالله سبحانه وتعالى وبالتزامنا بسنة نبينا سيد هذه الأمة محمد صلى الله عليه وسلم وبتوحيد كلمتنا ووقوفنا خلف قيادتنا الرشيدة وفقها الله واستطرد اللواء أحمد الزهراني: لن يستطيع اعداء هذه الأمة النيل منها ومن يقع في حبائل أفكارهم هم قلة قليلة جداً ومن المؤسف أن غالبيتهم مستواهم العلمي والثافي منخفض جداً وهو ما ساعد الحاقدين على استغلال هذه الثغرة لافساد عقولهم بالافكار التخريبية تحت شعارات وهمية. وناشد اللواء الزهراني الآباء بالاهتمام بأبنائهم وتعليمهم وتثقيفهم واختيار البيئة المناسبة والتي تتلاءم مع احتياجاتهم منوهاً في هذا الاطار بالدور الكبير لمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والذي كشف عن أمور كثيرة تعرض لها شباب الوطن في الداخل والخارج اضافة لدوره في اعادة تأهيل المغرر بهم وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم واعادة دمجهم في المجتمع وتقديم المساعدة بما يكفل لهم حياة سعيدة وهانئة في وطنهم. وتمنى اللواء الزهراني في ختام حديثه أن يستوعب شباب الوطن حديث الوالد القائد الملك عبدالله بن عبدالعزيز هذا الرجل المحب لوطنه وأمته راجياً من المولى القدير أن يحفظ هذه البلاد وأبناءها من كل شر وأن يجعلها دوما آمنة مستقرة. دور العلماء والإعلام من جانبه أكد المستشار أحمد بن عبدالعزيز الحمدان وكيل وزارة المالية المساعد الأسبق والموجه الاجتماعي المعروف أن حديث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واضح والدور الآن على العلماء والقضاة وكذلك وسائل الاعلام المختلفة في التوعية والعلماء دورهم تحصين الشباب ضد الأفكار الهدامة. وأضاف الحمدان يقول: إذا قامت كل جهة وكل فرد بدوره نحو مجتمعه فلن يحدث بمشيئة الله ما يعكر صفو المجتمع وأمنه واستقراره. السجن والإبعاد من جهته شدد عمدة حي الثغر والفيحاء الاستاذ بندر العوفي على مضاعفة العقوبة على من يثبت تورطه في التغرير بالمراهقين. وقال سعدت بمطالبة خادم الحرمين الشريفين بتشديد العقوبة على من يتورط في تغيير أفكار المراهقين ويدفع بهم للمعارك في الخارج وإلى المهالك بشكل عام. واستطرد يقول إذا كان المغرر مواطناً تضاعف له العقوبة وأيضاً يحظى المقيم أو الشخص الآخر بنفس العقوبة ثم يبعد عن الوطن ولا يسمح له بالعودة للاقامة في المملكة وأضاف: ما يتعرض له شباب الوطن من هجوم مستمر وعبر وسائل كثيرة يؤكد حرص المستهدفين على الوصول لعقول الشباب وجذبهم للاندماج في أفكار هدامة وعلى شبابنا وفتياتنا أن يدركوا أهداف المهاجمين ويتعاملوا معهم بحذر وحكمة والاعداء لهذه الأمة لن يتوقفوا عن هجومهم ويختارون شعارات انسانية وهمية للدخول منها ومن ثم التغلغل في عقول الشباب والفتيات. وطالب عمدة حي الثغر والفيحاء الآباء وأولياء الامور ملاحظة ابنائهم خلال تعاملهم وتواصلهم مع المواقع الإلكترونية ومتابعتهم والاستماع لملاحظاتهم ومرئياتهم وعرضهم على اخصائيين بين فترة وأخرى عند ملاحظة أي تغيير في سلوكهم وفي تعاملهم مع الآخرين مشيراً في هذا الاطار للدور المهم لوسائل الاعلام وعمد الأحياء وائمة المساجد والمعلمين في المدارس في التوعية والتعريف بالمخاطر التي يتعرض لها شباب وشابات الوطن باستمرار من الحاقدين على الاسلام وعلى هذه البلاد بشكل خاص.