نظم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في الرياض الورشة الثانية لمشروع برنامج حوارات الشباب «تمكين» بمشاركة أكثر من 60 شاباً وفتاةً، وهدفت الورشة إلى تحويل الاجتماع من مجرد لقاء حواري وعصف ذهني، إلى نتائج ملموسة ميدانياً من خلال الخروج بمبادرات تهم الشباب بوجه عام. وتقوم فكرة حوارات الشباب (تمكين) على تنظيم عدد من البرامج الحوارية المتخصصة والموجهة بما يدعم ويعزز تطلعات وطموحاتهم في العديد من القضايا، وتفعل دورهم في بناء المجتمع والمساهمة في العملية التنموية، وذلك من أجل بناء جسور التواصل والحوار بين فئة الشباب ومؤسسات المجتمع المعنية ذات الصلة. كما يهدف البرنامج أيضاً إلى إجراء حوار مع الأجيال الصاعدة وتعويدهم الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة، والتعرف على الآراء المتعلقة بقضاياهم وتشخيص المشكلات المتعلقة بهم، والخروج بمبادرات وبرامج عمل لتجسيدها على أرض الواقع، إضافة إلى استيعاب الطاقات الشبابية بطريقة إيجابية. وتعتبر هذه الورشة هي الورشة الثانية لمشروع "تمكين"، حيث عقد المركز الورشة الأولى في مدينة الدمام، كما عقد ثلاث ورش تحضيرية قبلها، وتراعي اللجنة الشبابية القائمة علي تنظيم الورش تنوع المشاركين من حيث الأعمار والقطاعات المختلفة؛ لضمان استفادة جميع الفئات المجتمعية وخاصة الشباب. وأبدى الشباب المشاركون في هذه الورشة أيضاً حماساً منقطع النظير في التفاعل مع ما يقدَّم لهم من خدمات كبيرة من مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، حيث عملوا من خلال هذه الورشة على تقديم مبادرات ذات رؤية شاملة تصب في مصلحة شريحة الشباب، التي تمثل الغالبية الكبرى من سكان المملكة، أهمها "مرافقنا الرياضية وتطوير مستوى خدماتها"، ومبادرة "الأندية الرياضية"، ومبادرة المرشد الصحي "شد حيلك" لنشر الوعي الصحي بالأماكن العامة، "التعليم" من خلال الخدمة "متمكن"، وأخيرا مبادرة "المشروع الوطني لتدوير الكتاب". كما تقدمت الشابات كذلك بست مبادرات هي "إعطاء الشباب المهارات اللازمة لسوق العمل "ماهر"، التوعية بالأمراض المزمنة "دراية"، "ساحة الفنون"، استقبال الوافدين بالمطارات وتعريفهم بالأنشطة الثقافية "نورتونا"، تقديم المساعدات لأهالي الحي "بيت الحي"، بالإضافة إلى إيجاد مراكز متخصصة في الإحياء لذوي الاحتياجات الخاصة "شبابيات". وخلال كلمته التي ألقاها في مستهل برنامج تدشين طالب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، فيصل بن عبد الرحمن بن معمر: الشباب بضرورة التفاؤل واستشراف روح المستقبل في التعامل مع تحديات الحياة المعاصرة، مشيراً إلى أن هذه النظرة هي ما ستدفعهم لتسخير كل جهودهم في تحقيق طموحاتهم سواء كانت على المستوى الاجتماعي، أو العملي، مؤكداً أن الشباب دائماً ما يبحثون عن القدوة والرمز لتتبع خطاه ونهجه. ومن هنا وجب التدخل لمساعدتهم وتوجيههم نحو القدوة المثالية التي بدورها توجد جيلاً من النشء المسلم الواعي المثقف المؤمن بوحدته الوطنية وعاداته وتقاليده. والجدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يضع نصب عينيه دائماً فئة الشباب، ويسعى بكل ما يملك من إمكانات لدعمهم بكل ما يلزم، بغرض استيعاب الطاقات الوطنية، التي تحتاج فقط إلى التوجيه، وإتاحة الفرصة حتى تثبت للمجتمع أنها هي المستقبل الواعد، لذلك أطلق المركز منصة إلكترونية، للتفاعل وتوعية المجتمع من خلال برنامج حوارات الشباب «تمكين» سالف الذكر.