في الوقت الذي تعاني فيه أندية الدرجة الأولى من قلة الإمكانيات وندرة الدعم المادي، وعدم الانتظام في دفع رواتب اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، وكذلك المبالغ المتبقية من عقود المحترفين راح رئيس نادي الربيع أحمد البعداني يصر على توفير سبل الراحة لفريقه قبل لقاء القادسية القادم مخالفاً كل السياسات التي ينتهجها رؤساء الأندية الأخري ويثبت أنه رئيس نادي من طراز فريد عندما أصدر تعليماته الفورية لسالم القاضي المشرف العام على الكرة بدفع رواتب اللاعبين قبل مباراة القادسية القادمة في الأسبوع ال 26 لدوري ركاء لأندية الدرجة الأولى للمحترفين. المثير في الأمر أن هناك أندية بعضها داخل المربع الذهبي والبعض الآخر في وسط الجدول ما زالت تعاني من ضيق اليد وعدم وجود سيولة مالية أو دعم من أي اتجاه لتسديد ديونها ودفع رواتب اللاعبين وأجهزتهم الفنية المتأخرة، وهو ما يعني أن الربيع هو النادي الوحيد بين أندية الدرجة الأولى الذي يتسلم لاعبوه رواتبهم ومستحقاتهم ومكافآتهم بانتظام غير مسبوق رغم أن هؤلاء اللاعبين لم يقدروا للبعداني حرصه الشديد على توفير الأجواء النقية والمناخ المناسب لتحقيق الانتصارات التي لم يذوقوا طعمها إلا أربع مرات فقط على مدار 25 أسبوعاً في بطولة الدوري. لم يكتف رئيس الربيع بتهيئة الأوضاع المادية فقط بل حاول لم شمل الفريق عقب الهزيمة الثقيلة من العروبة 5 0 وعقد اجتماعاً طارئاً للجهاز الفني ومجموعة كبيرة من اللاعبين الكبار على رأسهم عبد الرحمن الأهدل وخلف الزهراني وعلي عبدلي لبحث أسباب الخلل المستمر في الفريق والذي أدى إلى تدهور نتائجه واقترابه من الهبوط متوعداً المقصرين بالإيقاف. أسفر الاجتماع عن تجديد الثقة في الجهاز الفني للفريق بقيادة المصري خالد مصطفى ومساعده الوطني محمد القرني وطارق جاد مدرب حراس المرمى وعلي القرني ومزيد محبوب الإداريين وكذلك تعاهد اللاعبين الكبار على بذل أقصى جهد وحث زملائهم الشباب على التمسك ببصيص الأمل في البقاء إذا ما فاز الفريق في المباريات الخمس القادمة، ودعا كابتن الفريق عبد الرحمن الأهدل لاعبي الربيع إلى وضع شعار النادي نصب أعينهم والتحلي بأخلاق الفرسان وأداء جميع اللقاءات القادمة برجولة وفدائية للحفاظ على كيان النادي ومكانته الطيبة كثالث فريق بجانب الأهلي والاتحاد في المسابقات الرسمية.