شدد "سعود السبيعي" - عضو مجلس الشورى - على أن التعليم هو العنصر الأساسي في أي عملية تنمية مستدامة، وعلى أساس جودة التعليم يضمن المواطنون حاضرهم ومستقبلهم، مشيراً إلى أن هناك حاجة للجوانب الفنية والتكنولوجية في "السعودية"، وهو ما تهتم به وزارة التربية والتعليم. وأكد أن العقول السعودية لديها خصوبة فكرية عالية, ولكن القطاع الخاص تعود على الاقتسام من الميزانية العامة للدولة دون أن يقدم أي إنجازات. وأشار - في لقاء مع برنامج المجلس الذي يذاع على قناة الإخبارية - إلى أن الابتكارات السعودية يجب أن يتم تضمينها ضمن خطوط الإنتاج، وألا تكون مجرد جزء من المسئولية الاجتماعية للشركات؛ لأن عدم الإنفاق على المبتكرين سيؤدي إلى خسارة "السعودية" العديد من العقول والأفكار. وأضاف أن الدولة يجب أن تلزم القطاع الخاص بمسئوليته الوطنية، وتقوم بسن التشريعات المتعلقة بالمسئولية الاجتماعية تجاه الوطن، خاصة أن هناك توفيراً لوسائل الدعم والتمويل للقطاع الخاص، حتى ينافس على المستوى الدولي. وأكد أن الابتكارات هي أهم الأسباب لنهوض البشرية ورفاهية الإنسان, لافتاً إلى أن هناك تقصيراً من قبل القطاع الخاص، ممثلاً في رجال الأعمال والشركات، لتبني الاختراعات السعودية. وأشار إلى أنه لا بد من توعية رؤساء الشركات بتخصيص أموال للمبتكرين؛ لأنها تؤدي إلى بناء وخدمة المجتمع , منوهاً أن الحكومة لم تقصر مع المبتكرين، ولكن هناك العديد من الجهات الحكومية تقوم برعاية الموهوبين، مثل مؤسسة الملك "عبد العزيز" التي تعد الأفضل عربياً وتتبنى صغار المبتكرين. وبين أن هناك حاجة ماسة إلى تدريب كفء لهيئة التدريس، خاصة أن التجارب محدودة في هذا المجال مقارنة بعدد من الدول الأخرى المجاورة. وأكد أن هناك اتجاهاً واضحاً لتطبيق التعليم الإلكتروني في الفترة المقبلة, لافتاً إلى أنه تم تطبيق ذلك في المدن الجامعية نظراً لسهولة ذلك. وأوضح أن التعليم عن بعد يوازي التعليم التقليدي, منوهاً أن التعليم الإلكتروني قد يكون داخل القاعات الدراسية. وأشار إلى أن هناك حاجة إلى الحصول على المعلومة السريعة، والتعلم عن طريق الصور والفيديو، بدلاً من الأوراق المكتوبة، ولذلك يجب على المؤسسات التعليمية أن تدرك ذلك. وأفاد أن وزارة التربية والتعليم تعمل على توفير السبورات الإلكترونية داخل كل قاعة دراسية في "السعودية". وأكد أن الجامعات السعودية بها أقسام متعددة ومفتوحة، ولكن القبول بالأقسام يختلف، ومن حق المواطن أن يختار ما يريد في اختيار المواد النظرية أو العلمية، مشيراً إلى أن الدولة تحاول بشكل كبير إنهاء مشكلة البطالة ب"السعودية"، مطالباً الشباب بالاتجاه إلى دراسة التخصصات العلمية وليس النظرية.