إذا أردت أن أتكلم عن الشيخ سراج عطار فلابد لي أن أدخل من باب أجده يتصدر مكانه.. وبترحاب من حوله.. واقبال الآخرين عليه.. هذا الباب هو باب المروءة. فهو رجل.. عرفته قبل ثلاثة وخمسين عاماً. يومها كان عقد قراني على السيدة ثريا جميل عطار كان ملفتاً لنظري وأنا ابن التاسعة عشرة أناقته.. وطيب رائحته وذاك هو أول المروءة عند العرب وكان فصيحاً وسمحاً.. وذاك من المروءة. واستمرت الأيام ولا أراه إلا فيما ندر.. ولكن اعجابي به ظل يلاحقني كل ما أراه.. وبالمناسبة هذا قبل أكثر من أربعين سنة وكنت في محلنا في شارع الملك عبدالعزيز.. فتقابلت مع الأخ محمد سعيد طيب وهو في أناقته وفطنته فاقترنت صورة الرجلين في ذهني.. دائماً بهذه المروءة. ومن باب المروءة لسيدي سراج وهو ما نطلقه عليه لأنه الأكبر سناً. والأحق بهذا النداء. وربما يعرف عنه القليل هذا الخلق.. فإنه إذا أُعطى شكر.. وإذا ابتلي صبر وإذا قدر غفر وإذا وعد أنجز. وأنا أعلم بما قلت علم يقين.. فشكره دائم وصبره قائم ويغفر إذا قدر وينجز إذا وعد.. وهذا من المروءة. ودون الدخول في تفاصيل كثيرة من هذا الباب الذي دخلته معكم لنرى فيه الشيخ سراج عطار فأقول أنه طيب اللسان.. وحلو التعبير بعتاب صريح وواضح.. ليس فيه تملق وإذا كان لكل شيء مروءة ولكل عضو في الإنسان مروءة.. فإن مروءة المال بذله في المواقع المحمودة شرعاً وعقلاً وعرفاً. وهل هناك مروءة أكثر من اليتيم واكرامه ورعايته.. لا أريد أن أطيل فقد مكثت في مجلس الشيخ سراج مع مروءته بعض الوقت ولعل الإخوة الكرام يدخلون عليه من أبواب اخرى. لنعرف أكثر وأني لأدعو الله القدير الحنان المنان أن يبسط عليك رداء العافية.. ونراك في هذا المجلس الموقر عند هذا الطيب الكريم وأنت محاط برحمة الرحمن الرحيم.. جعلك الله عبد رحمة ولا يجعلك عبد ابتلاء وألقى عليك سحبة منه تنزل السكينة والطمأنينة في قلبك. وجعل صلوات النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم قربى لك عند الله ودخولاً في رحمة الله وصلوات الرسول انها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته. والحمدلله رب العالمين.