تصوير خالد الرشيد : توج صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أمس الفائزين بجائزة مكة للتميز في دورتها الخامسة في فروع الجائزة الثمانية في مقر الإمارة بجدة.وأكد الأمير خالد الفيصل، أن خادم الحرمين الشريفين حث وطالب بالمحاولة للحصول على التميز في كافة مجالات العمل وفي كل مراحل التنمية، مفيداً أن الملك قائد ملهم ويسعى دائما لرفعة بلاده ومستوى إنسان هذه البلاد فكراً واقتصاداً وثقافة وعملاً، وقال : "إننا نعده بأن نحقق له كافة أحلامه وأن نعمل بجد واجتهاد وبما يتطلبه هذا العصر الذهبي في عهد هذا القائد الذهبي".وأوضح أمير منطقة مكة، أن جائزة مكة للتميز في هذا العام ركزت في اختيار الفائزين على مؤسسات لا تحظى بشهرة إعلامية ولا تحظى بمعرفة منتشرة بين الجماهير، وتم منحهم الجائزة من باب منح الأعمال العظيمة التي تتسم بالجدية في العمل وبالفائدة القصوى للإنسان السعودي بدون محاولة الإشتهار أو التحدث بإسهاب عن أفعالها العظيمة، منوها إلى أن هذا المنهج سيكون منهج الجائزة الذي تسير عليه، خاصة وأنها تبحث عن الأعمال المتفردة والمتميزة دون بهرجة. أما الفائزون بجائزة مكة للتميز في (الدورة الخامسة لعام 1433ه) فقال أمير مكة: " في فرع خدمات الحج والعمرة فازت شركة القوافل الدولية للخدمات السياحية، وذلك نظير ما قدمته من خدمات نوعية لنقل الحجاج وتوفير الحافلات المتميزة والدقة العالية في وقت انتقال الحجاج منذ وصولهم إلى أرض المطار وحتى عودتهم، مما أسهم في عكس صورة إيجابية عن النقل في الحج .. كما حصلت الشركة على المرتبة الأولى في تقييم اللجنة التنفيذية لمراقبة نقل الحجاج وعلى المرتبة ذاتها في تقييم وزارة الحج لعام 1433ه، وفاز في خدمات العمرة مناصفة كل من الشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو) و مؤسسة حافل للنقل، مبررات حصول الشركة السعودية للنقل الجماعي سابتكو على الجائزة، لقيام الشركة بتمويل عدة دراسات لتطوير آليات وخطط نقل المعتمرين والمصلين للمسجد الحرام، وتطوير عدد من محطات النقل بمكةالمكرمة بما يتناسب مع احتياج خدمات نقل المعتمرين والمصلين، وأما مبررات حصول مؤسسة حافل للنقل على الجائزة، فذلك لمساهمتها بتوفير 250 حافلة بسائقيها وفنييها والإداريين والمساندين والتجهيزات الفنية اللازمة في نقل المعتمرين والمصلين على مدار 24 ساعة خلال شهر رمضان المبارك لعام 1433ه، كما نقلت الشركة خمسة مليون ونصف المليون راكب تقريبا خلال شهر رمضان المبارك لعام 1433ه". وزاد أمير مكة: " فرع التميز الإداري فازت به صالة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وذلك نظير ما قدمته إدارة الصالة من جهد متميز في الإدارة والتشغيل أثناء فترة الحج، وتقليل فترة انتظار الحاج لإنهاء إجراءات وصوله أو مغادرته، كما أن الصالة نجحت في الفوز في العديد من الجوائز الأخرى في مجالات غير المجال الإداري، ومنها الجانب المعماري وتصميم المشروع ذو استدامة عالية بشكل جيد من الناحية البيئية وذلك قبل ظهور الحركات الداعية للحفاظ على البيئة". وأردف الأمير خالد الفيصل: " التميز الاقتصادي فاز به منتدى جدة الإقتصادي، حيث يعمل القائمون على المنتدى، على الإعداد بأعلى المقاييس كي يكون مثالاً وطنياً للتنمية الاقتصادية، و يكون لنا دور رئيسي في النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط، و العمل على إيجاد فرص وظيفية و تفادي البطالة، كما أن المنتدى يسهم في إجراء أبحاث و دراسات قصيرة و بعيدة المدى للقضايا الرئيسيّة التي لها تأثير كبير جدّاً على إمكانية منطقة الشرق الأوسط عامّة و المملكة العربيّة السعوديّة خاصة، وأما مشروع القيم النبوية لإدارة التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ففاز في فرع التميز الثقافي، وذلك لما لهذا المشروع من غاية عظيمة من هذا المشروع بأن يسود المجتمع التربوي الاعتزاز بالقيم النبوية والتمسك بها فكراً ووجداناً وسلوكاً, وأن تُخرج مدارس التعليم العام مواطنين مسؤولين ذوي شخصيات إيجابية متكاملة, وأن يصبح جميع التربويين قدوة لأبنائهم الطلاب من خلال تأسيهم بقيم النبوة , فطموحات هذا المشروع كبيرة وأهدافه نبيلة، وسينعكس تأثيره على المجتمع ككل بإذن الله". وأشار الأمير خالد الفيصل أن مشروع ريالي لشركة سدكو القابضة فاز بالفرع الإجتماعي، وذلك لتعزيز المشروع للوعي المالي لدى المجتمع السعودي من خلال تطوير مهارات الشباب وتزويدهم بالمعرفة التي تمكنهم من مواجهة مسؤوليات حياتهم, وتهدف الشركة للوصول إلى (50.000) ألف مستفيد خلال السنوات الخمس القادمة , لغرس عادات الإنفاق والادخار السليمة لديهم مع شرح أهمية وضع الميزانيات المالية لكل فرد، مبيناً أن التميز العمراني فاز به مبنى الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة، لتميزها في الجانب العمراني، فمبنى الغرفة الجديد ذو طابع مميز من حيث البناء والاستخدامات، فقد مزج ما بين العراقة في التصميم والحداثة الهندسية لتوحي إلى الجميع أن هذا المعلم الأول لغرفة مكة بمساحة تقدر (13.000) ألف متر مربع ، وتبنى المبنى مفهوم المباني الخضراء. وأبان أمير مكة أن جائزة فرع التميز البيئي ذهبت لصالح شركة البيك للأنظمة الغذائية، والتي حصلت على الجائزة لاهتمامها بتحقيق الجودة الشاملة وخاصة في المحور البيئي من خلال أربعة محاور: وهي الجودة تجاه صحة المستهلك، الجودة تجاه بيئة العمل، الجودة تجاه المجتمع، الجودة تجاه البيئة، مفيداً أن فرع التميز العلمي والتقني، ذهبت جائزته لمدرسة الفيصلية للموهوبين ، والتي تعتبر أول مدرسة حكومية في المملكة والخليج العربي متخصصة في رعاية الموهبة وتنميتها، وذلك بهدف الاعتناء بفئة من الطلاب الموهوبين والمتميزين في مدارس محافظة جدة، والمدارس تقوم على فكرة هامة تتمثل في الريادة لرعاية الموهوبين والإبداع لبناء مجتمع المعرفة برسالة تهدف لتقديم منهج نوعي في بيئة جاذبة محفزة ضمن قيمنا الأصيلة لبناء متعلم موهوب متوازن منتج. وقال أمير مكة ممتدحاً مقدماً الحفل: " أسمحولي أن أشيد بالطريقة والأسلوب التي تحدث بها هذا الشاب أمامي في بداية هذه الجلسة، فكلما أستمعت إلى شاب من شبابنا ووجدته يتحدث بهذه البلاغة، بلغة القران الكريم، يزداد تفاؤلي بمستقبل المملكة العربية السعودية بل والعالم العربي والإسلامي، فشكراً لك يا أبني وأتمنى لك مستقبلا زاهرا وأن تشدوا بلغة القران". وكان الأمير خالد الفيصل ابتدأ الكلمة الإفتتاحية باعتذار عن تأخيره في بداية الجلسة عن الحضور نظراً لإربتاطه بإنجاز اتفاق بين جامعة الملك عبد العزيز ومركز القيادات الإدارية في جدة بمشاركة التجربة السنغافورية في هذا المجال، مردفا :" أن الأعمال ستنتقل في وقت قريب من مرحلة الإعداد والدراسة إلى التنفيذ، وهذا المركز إن شاء الله سيكون له شأن كبير في إعداد شبابنا وشاباتنا في مجال القيادات الإدارية في مستقبل هذه البلاد". وتابع أمير مكة : " أود قبل أن أعلن أسماء الفائزين في الدورة الخامسة في هذا العام لجائزة مكة للتميز، أن أنقل أسمى ايات التهاني باسمكم جميعاً، أسمى أيات التقدير والإمتنان لقائد مسيرة التميز للإنسان السعودي في هذه المرحلة، سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود، ولساعده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الدفاع". وفي رد على أسئلة الإعلاميين قال أمير مكة : " هناك عوامل عديدة تجعلنا نبحث عن المميزين في القطاع الخاص أكثر من القطاع العام، لأن القطاع الخاص هدفه الأساسي هو الربح، ولكن عندما يتميز هذا العمل بتقديم خدمة مميزة تكلف المؤسسة دخلاً أقل في سبيل تقديم دخل أعلى وأرقى، فإن هذا يجب أن يشجع أكثر من تقديم الإدارة الحكومية لمثل هذا العمل حتى وإن كان فيها تميز، وذلك لأن واجب الدول والحكومات يتمثل في تقديم الخدمة المميزة وهو واجب وليس فيه منه أو شيء قد يقال عنه أنه تعدى حدود الواجب إلى حدود التميز".وأضاف أمير مكة: "إننا عازمون في هذا العام لوضع معيار للقياس لمستوى الأداء الحكومي أو الخاص، وسوف نعلن عنه في كل عام، وهذا القياس لن يكون فقط هو المحدد لمنح هذه الجائزة، ولكن لمعرفة الدولة والمواطن بأداء الأجهزة الحكومية والأهلية التي تنشد التميز والإبداع والإضافة السنوية على ماكان عليه مستوى الأداء في العام الذي قبله".