أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، خلال إعلانه عن أسماء الفائزين بجائزة مكة للتميز، أن خادم الحرمين الشريفين، حث على التميز في كافة مجالات العمل وفي كل مراحل التنمية، مفيداً أن الملك قائد ملهم ويسعى دائماً لرفعة بلاده ومستوى إنسان هذه البلاد، فكراً واقتصاداً، وثقافة وعملاً، وقال: "إننا نعده بأن نحقق له كافة أحلامه، وأن نعمل بجد واجتهاد وبما يتطلبه هذا العصر الذهبي في عهد هذا القائد الذهبي". وأوضح أمير مكة، أن جائزة مكة للتميز في هذا العام، ركزت في اختيار الفائزين على مؤسسات لا تحظى بشهرة إعلامية ولا تحظى بمعرفة منتشرة بين الجماهير، ومنح الجائزة للأعمال التي تتسم بالجدية في العمل وبالفائدة القصوى للإنسان السعودي، بدون محاولة الاشتهار أو التحدث بإسهاب عن أفعالها العظيمة.
وأكد أمير مكة خلال حديثه، أمس، للرعاة والداعمين للجائزة، أنها تبحث عن الأعمال المتفردة والمتميزة دون بهرجة. وأعلن عن الفائزين بجائزة مكة للتميز في الدورة الخامسة لعام 1433ه وهم: "في فرع خدمات الحج والعمرة فازت شركة القوافل الدولية للخدمات السياحية، نظير ما قدمته من خدمات نوعية لنقل الحجاج، وتوفير الحافلات المتميزة، والدقة العالية في وقت انتقال الحجاج منذ وصولهم إلى أرض المطار وحتى عودتهم، مما أسهم في عكس صورة إيجابية عن النقل في الحج.
كما حصلت الشركة على المرتبة الأولى في تقييم اللجنة التنفيذية لمراقبة نقل الحجاج، وعلى المرتبة ذاتها في تقييم وزارة الحج لعام 1433ه. وفاز في خدمات العمرة مناصفة كل من الشركة السعودية للنقل الجماعي "سابتكو"، ومؤسسة حافل للنقل.
ومولت "سابتكو" عدة دراسات لتطوير آليات وخطط نقل المعتمرين والمصلين للمسجد الحرام، وتطوير عدد من محطات النقل بمكةالمكرمة بما يتناسب مع احتياج خدمات نقل المعتمرين والمصلين.
كما ساهمت مؤسسة "حافل" للنقل بتوفير 250 حافلة بسائقيها، وفنييها، والإداريين، والمساندين، والتجهيزات الفنية اللازمة في نقل المعتمرين والمصلين على مدار 24 ساعة خلال شهر رمضان المبارك لعام 1433ه، كما نقلت الشركة خمسة ملايين ونصف المليون راكب تقريباً خلال الشهر نفسه.
وأضاف أمير مكة: " فرع التميز الإداري فازت به صالة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، نظير ما قدمته إدارة الصالة من جهد متميز في الإدارة والتشغيل أثناء فترة الحج، وتقليل فترة انتظار الحاج لإنهاء إجراءات وصوله أو مغادرته، كما أن الصالة نجحت في الفوز في العديد من الجوائز الأخرى في مجالات غير المجال الإداري، ومنها الجانب المعماري وتصميم المشروع ذي استدامة عالية بشكل جيد من الناحية البيئية، قبل ظهور الحركات الداعية للحفاظ على البيئة".
وأردف أمير مكة: "التميز الاقتصادي فاز به منتدى جدة الاقتصادي، حيث يعمل القائمون على المنتدى، على الإعداد بأعلى المقاييس كي يكون مثالاً وطنياً للتنمية الاقتصادية، ويكون لنا دور رئيس في النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط، والعمل على إيجاد فرص وظيفية وتفادي البطالة، كما أن المنتدى يسهم في إجراء أبحاث ودراسات قصيرة وبعيدة المدى للقضايا الرئيسة التي لها تأثير كبير على إمكانية منطقة الشرق الأوسط عامّة، والمملكة العربيّة السعوديّة خاصة.
وفاز مشروع القيم النبوية لإدارة التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة، في فرع التميز الثقافي، ويهدف إلى أن يسود المجتمع التربوي الاعتزاز بالقيم النبوية والتمسك بها فكراً ووجداناً وسلوكاً، وأن تخرج مدارس التعليم العام مواطنين مسؤولين ذوي شخصيات إيجابية متكاملة، وأن يصبح جميع التربويين قدوة لأبنائهم الطلاب من خلال تأسيهم بقيم النبوة، فطموحات هذا المشروع كبيرة وأهدافه نبيلة، وسينعكس تأثيره على المجتمع ككل بإذن الله".
كما فاز مشروع ريالي لشركة "سدكو" القابضة بالفرع الاجتماعي، لتعزيز المشروع للوعي المالي لدى المجتمع السعودي من خلال تطوير مهارات الشباب وتزويدهم بالمعرفة التي تمكنهم من مواجهة مسؤوليات حياتهم، وتهدف الشركة للوصول إلى 50 ألف مستفيد خلال السنوات الخمس القادمة.
وفاز مبنى الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة، بالتميز العمراني، فهو ذو طابع مميز من حيث البناء والاستخدامات، ومزج ما بين العراقة في التصميم والحداثة الهندسية لتوحي إلى الجميع أن هذا المعلم الأول لغرفة مكة، بمساحة 13 ألف متر مربع.
وأبان أمير مكة أن جائزة فرع التميز البيئي ذهبت لصالح شركة البيك للأنظمة الغذائية، والتي حصلت على الجائزة لاهتمامها بتحقيق الجودة الشاملة، وخاصة في المحور البيئي من خلال أربعة محاور: وهي الجودة تجاه صحة المستهلك، الجودة تجاه بيئة العمل، الجودة تجاه المجتمع، الجودة تجاه البيئة.
وذهبت جائزة فرع التميز العلمي والتقني، لمدرسة الفيصلية للموهوبين، والتي تعد أول مدرسة حكومية في المملكة والخليج العربي متخصصة في رعاية الموهبة وتنميتها، بهدف الاعتناء بفئة من الطلاب الموهوبين والمتميزين في مدارس محافظة جدة، والمدارس تقوم على فكرة مهمة تتمثل في الريادة لرعاية الموهوبين والإبداع لبناء مجتمع المعرفة برسالة تهدف لتقديم منهج نوعي في بيئة جاذبة محفزة ضمن قيمنا الأصيلة لبناء متعلم موهوب متوازن منتج.
وقال أمير مكة، في رد على أسئلة الإعلاميين: "هناك عوامل عديدة تجعلنا نبحث عن المميزين في القطاع الخاص أكثر من القطاع العام، لأن القطاع الخاص هدفه الأساسي هو الربح، ولكن عندما يتميز هذا العمل بتقديم خدمة مميزة تكلف المؤسسة دخلاً أقل في سبيل تقديم دخل أعلى وأرقى، فإن هذا يجب أن يشجع أكثر من تقديم الإدارة الحكومية لمثل هذا العمل حتى وإن كان فيها تميز، وذلك لأن واجب الدول والحكومات يتمثل في تقديم الخدمة المميزة".
وأضاف أمير مكة: "إننا عازمون في هذا العام لوضع معيار للقياس لمستوى الأداء الحكومي أو الخاص، وسوف نعلن عنه في كل عام، وهذا القياس لن يكون فقط هو المحدد لمنح هذه الجائزة، ولكن لمعرفة الدولة والمواطن بأداء الأجهزة الحكومية والأهلية التي تنشد التميز والإبداع والإضافة السنوية على ما كان عليه مستوى الأداء في العام الذي قبله".