حكى لي صديق أنه قام بمراجعة احوال الطائف بقصد أن يستخرج بطاقة بدل فاقد منذ سنة تقريباً ولظروف "ما" لم يكمل الاجراءات وفي يوم 25-11-1429ه قام بمراجعة احوال الطائف بنفس الأوراق السابقة وبعد انتظار في طوابير المراجعين لم يسبق له مثيل وصل الدور لصديقنا وفجأة وبدون مقدمات رفض الموظف اوراق صديقنا بحجة انه مضى عليها سنة تقريباً وحاول الصديق اقناعه ولكن دون فائدة وبينما هو كذلك في الجدل تم احالته لرئيس القسم فما كان من رئيس القسم إلا ان احالها لذات الموظف مرة أخرى وبدأ صديقنا في طابور جديد ممل من الانتظار حتى وصل دور صديقنا وتم رفض المعاملة مرة أخرى. أخذ صديقنا الأوراق ودلف الى مكتب مدير ادارة الاحوال ولم يجده في تلك اللحظة ووجد من ينوب عنه فشرح له الأمر فما كان من هذا المسؤول إلا أن شرح على أوراق صديقنا بإنهاء الموضوع ومرة أخرى عاد صديقنا لطابور آخر ليصل للموظف والذي بدوره رفض انهاء المعاملة - وعاد صديقنا مرة أخرى لمدير ادارة الاحوال بالطائف والذي وصل للتو على مكتبه وشرح له موضوعه فقام مدير الادارة بالشرح للموظف المذكور بانهاء موضوع (صديقنا) للموظف سابق الذكر ورفضه للمرة الرابعة وبعد شرح مدير الادارة ان الاوراق نظامية. فما كان من صديقنا إلا أن يلاطف ذلك الموظف ويأخذ منه أوراق جديدة ويقوم بتعبئة الاستمارات من جديد. فتبسم الموظف للأوراق الجديدة وبدأ في انهاء الاجراءات ووصلت الأوراق الى الحاسب الآلي وقام الموظف باستلام الأوراق ووعد صديقنا أن يعود اليه بعد "ساعتين" بالرغم من ان الموضوع لا يتحمل ثواني ورضخ صديقنا لطلب الموظف وعند عودة صديقنا بعد صلاة الظهر لاستلام أوراقه وجد أنه لم يُعمل بها شيء بحجة أننا لا نعلم المفقود بطاقة احوال أم كرت عائلة مع العلم أن الاستمارة بها توضيح لذلك- واستلم صديقنا أوراقه ووعده الموظف"راجعنا بكرة" لان الاجهزة التابعة للكمبيوتر تم نقلها في ذلك اليوم إلى الدور الثاني ولن تعمل إلا غداً. وعاد صديقنا الى مدير ادارة الاحوال بالطائف فما كان منه إلا ان وقع على الاستمارة للمرة الثانية ووجه بانهاء الموضوع لصديقنا دون محاسبة للموظف الذي أخر صديقنا من الصباح وحتى الثانية ظهراً ولم يكلف نفسه حتى أن يقوم برفع سماعة الهاتف على من يقوم بتأخير معاملات المواطنين وعندها عرف صديقنا لماذا هؤلاء المراجعين المتكدسين في الاحوال المدنية ولماذا يتم تعطيل المعاملات دون وجه حق حتى التعامل الحسن من الموظفين غير موجود والسبب انه لا متابعة ولا رقابة من قبل إدارة احوال الطائف للمتسببين في تأخير معاملات المراجعين ويقول صديقنا ليت المسؤولين في وزارة الداخلية يقيمون دورات في حسن التعامل للموظفين واهمية الوقت والانجاز وإضافة معلومات عن التعليمات الصادرة بلوحات يتم قراءاتها من قبل المراجع في مثل هذه الحالات وغادر صديقنا الاحوال ولسان حاله يقول مزيداً من التعامل الكريم يا موظفين الاحوال ومزيداً من المتابعة والرقابة يا مدير الاحوال ومزيداً من الصبر يا أخي المراجع. مدير مكتب (البلاد) بالطائف