كشف وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري أن مشروع العشوائيات له جدول زمني من حيث مدته والجهة التنفيذية للمشروع والمعوقات المحتملة لتعطيل المشروع ويسمى ( المسار الحرج في المشاريع ) لافتاً إلى انه سوف يكون هناك توافق بين البناء والهدم.جاء ذلك خلال تدشين الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني أمس.وحول انتشار المخططات العشوائية بمكةالمكرمة أوضح الدكتور الخضيري أن هذا الامر ينظر له من جانبين اولهما الحاجة وهذا سيتم معالجته من خلال توفير المساكن والاراضي للمحتاجين والثاني يسمى بالسرقة، وكما اسماهم سمو أمير المنطقة بلصوص الاراضي، وهؤلاء خلفهم قوة سيمنع بقاءها في مدينة مكةالمكرمة. وقال: في خلال أقل من سنة ما تم استرجاعه من أراضي على مستوى مكةالمكرمة 300 مليون متر مربع مؤكدا ان هذه الاراضي جميعها توجه لخدمة التنمية والانسان في منطقة مكةالمكرمة. وعن دور الامارة في الحد من ارتفاع اسعار العقارات في مكة قال الدكتور الخضيري ان هناك دراسة شاملة لتحقيق توازن قوي في اسعار الاراضي الواقعة في المنطقة المركزية وفي اطراف مدينة مكة واستعمالات الاراضي والبناء.وثمن الدكتور الخضيري دور الإدارة العامة للدفاع المدني ورجالها في سلامة المواطن والمقيم وبين أن فكرة اليوم العالمي للدفاع المدني وقفة مع مراجعة لكل الأجهزة العاملة في سلامة المواطنين والمقيمين وللتذكير بأهمية السلامة فالجميع معرض للخطر عندما لا نحسن التصرف. وأشاد الخضيري بتجربتين للدفاع المدني الأولى اختيار الملابس المناسبة والآمنة لمنسوبيها حرصاً على سلامتهم والجانب الآخر المهم هو مشاركة الأطفال في فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني حيث يتم غرس دور ومفهوم السلامة في الأطفال منذ الصغر . واوضح مدير ادارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد خلف بن جازي المطرفي ان هذه المناسبة تمثل فرصة مواتية, حيث تتطلع المجتمعات المتحضرة إلى التعامل بمهنية وحرفية عالية الأداء للتعامل مع الأخطار الطبيعية والصناعية عوضاً عن الأخطار التي يكون منشؤها المساكن , ومن هذا المنطلق فإن المديرية العامة للدفاع المدني تسعى جاهدة لتنفيذ مهامها ومسؤولياتها الرامية إلى حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة وتأمين سير وسلامة المواصلات وحماية مصادر الثروة الوطنية في حالات الحوادث وفي زمن السلم والحرب وذلك من خلال برامج التوعية ومتابعة توفير متطلبات واشتراطات السلامة والوقاية وخطط تنفيذ تدابير الوقاية والتدخل في حالات الطوارئ وبرامج التدريب وبالنظر إلى الواقع المعاصر نجد بأن المخاطر بأنواعها مازالت تمثل خطراً قائماً على الانسان بالرغم من التدابير التي تتخذ للتوقي منها , والتعامل معها وفي كل الأحوال فإن الاستراتيجية الشاملة لتحقيق عنصر السلامة العامة تتوسع لتشمل كافة الأطراف المجتمعية فأسس الوقاية من الحوادث وتجنب آثارها المؤسفة والمفجعة وتكاليفها تنطلق أولاً من الأسرة والمدرسة وهما المكونان الرئيسيان للمجتمع كما تأتي المؤسسات المجتمعية سواء كانت حكومية أو اهلية وكتُاب الرأي بالصحف وغيرهم كدور مكمل مهم وحيوي للقيام بالأعمال اللازمة للوقاية والحث عليها وتنبيه أفراد المجتمع من مخالفة تعليمات السلامة والتعرض لمكامن الخطر , ويمتد أثر هذه المؤسسات لتشمل آلية التعامل الأمثل والمشاركة التطوعية لأداء مختلف الأعمال المساندة في حالات الطوارئ وقد ضرب أبناء هذا الوطن المعطاء أروع الأمثلة للقيام بأعمال جادة وذات بعد إنساني واجتماعي فعال في كثير من الأحداث كما أن الجمعيات الاجتماعية والمجموعات الشبابية المتعاونة قدمت أعمالاً تطوعية أثرت وعكست أفضل الصور عن الدور المجتمعي الذي ينبغي أن يكون بتقديم كافة الخدمات حسب الاختصاص الذي يتصف به بكل فرد أثناء أداء عمله التطوعي وهذا هو السياق الطبيعي للوصول إلى مجتمع آمن وبيئة آمنة متحضرة لديها من الثقافة الوقائية ما يمكنها من حسن التصرف لتجنب نواتج الأخطار والتفاعل الأمثل مع التوجيهات المبلغة وهذا ما يعني الدفاع المدني بمفهومه الشامل . والله نسأل أن يجنب الجميع كل خطر ومكروه .