وسط حضور مهم من الأدباء والمفكرين والمثقفين احتفلت اثنينية الأستاذ عبدالمقصود خوجه بأديب جازان المعروف الأستاذ عبدالرحمن محمد يحيى الرفاعي في البداية رحب به صاحب الاثنينية الأستاذ عبدالمقصود خوجة بكلمة ضافية قال فيها: أحد الذين خصتهم أبجدية الضاد بفتح خزانة أسرارها، ففتح بحفظه لهذه الأمانة للبحاثة والدارسين آفاقا جديدة في الجذور التاريخية للغتنا العربية. أرحب معكم في هذه الأمسية بالأديب السعودي، اللغوي والمؤرخ والباحث الأستاذ عبد الرحمن يحيى الرفاعي أحد أهم علماء اللغة العربية وأئمة بحثها العلمي والتاريخي في عصرنا الراهن، معلم اللغة العربية، عضو مجلس إدارة أدبي جازان، عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وجمعية لسان العرب التابعة للجامعة العربية، وعضو رابطة الأدب الإسلامي، و العديد من الروابط و الجمعيات الناشطة في حقول اللغة والتاريخ والتراث. اختارته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عبر جمعية لسان العرب ضمن أهم عشرة علماء ضالعين ومميزين في محيطنا العربي بنشاطهم في خدمة البحوث العلمية والتاريخية في آداب لغتنا العربية وتراثنا الإسلامي، ومنحته في العام 1425ه - 2005 درجة الدكتوراه الفخرية، و درعا تذكاريا وشهادة تقديرية، ذلك من باب العرفان بهذا المنجز العلمي المتحصل، ولقاء مجاهداته الواضحة لرفعة اللغة العربية و الارتقاء بها من خلال إنتاجه التراكمي الهائل من الأوراق والبحوث العلمية التي قدمها في مجموعة من المؤتمرات والندوات والمحاضرات المتخصصة في هذا الصدد، فلم يأخذه بريق الدرجات العلمية وأبهة الألقاب الرنانة عن مواصلة رسالته كمعلم فاعتصم بحبل تدريس اللغة العربية و آدابها ناذرا جهده لخدمة طلاب المدارس الثانوية بجنوبنا الحبيب في تفان نادر. لعل الاثنينية في هذه الأمسية تحاول إلقاء الضوء على أهم محطات ضيفنا البارزة وآثاره العلمية في مسارات بحثه بتخصصاته المتنوعة في مضامير اللغة العربية والتربية والتاريخ دحضا لمقولة زامر الحي لا يطرب، وتفتح أبواب الحوار بين جمهورها الواعي وضيف أمسيتهم ليتطرق لجوانب مهمة من تجربته و فلسفته في التعاطي مع تاريخنا اللغوي، وتراثنا الإسلامي، ولسنا أول من تداعى لتكريمه ولكننا نسعى لأن يكون تكريمنا مختلفا و فيه شيء من الإضافة، فالرجل قد كرمه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله بمنحه شهادة تقديرية وخطاب شكر على بعض مؤلفاته سنة 1402ه-1982، وأعقبه صاحب السمو الملكي أمير الشباب فيصل بن فهد بن عبد العزيز رحمه الله بمنحه شهادة تقديرية لجهوده في خدمة اللغة العربية والتراث الإسلامي سنة 1403ه-1983، وقد منحته دارة الملك عبد العزيز آل سعود جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز في تاريخ الجزيرة العربية سنة 1428ه-2007، وغيرها من الدروع و الأوشحة والشهادات التقديرية من بعض جامعاتنا و أنديتنا الأدبية المنتشرة ببلادنا الرحيبة، وعلى المستوى الخليجي فقد كرمته إمارة الشارقة بشهادة تقديرية لدوره في حفظ التراث العربي و الإسلامي.