يرعى صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية البشرية "اجفند" ونائب الرئيس الفلبيني جيجومار بناي في العاصمة الفلبينية مانيلا غداً الأربعاء حفل جائزة اجفند الدولية ، وإعلان موضوع الجائزة للعام 2013 . وسيكرم سموه خلال الحفل المشاريع التنموية الفائزة في مجالات تنمية المجتمعات النائية والريفية من خلال تقنية المعلومات والاتصال وتمكين الشباب من خلال المبادرات والفرص الوظيفية . وتهدف الجائزة ، التي تأسست عام 1999 بمبادرة من برنامج الخليج العربي للتنمية " أجفند "، إلى دعم الجهود الإنسانية المتميزة الهادفة إلى تنمية وتطوير مفاهيم التنمية البشرية وأبعادها ، وإبراز أفضل الممارسات المعنية بتحسين المستوى المعيشي للفقراء والمحرومين بالتركيز على النساء والأطفال ، وتعميم تجارب المشاريع الناجحة ، وتعزيز تبادل التجارب وتطوير آليات أفضل لإيجاد حلول لمشكلات الفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعي والاقتصادي للفئات الضعيفة . وقسمت جائزة أجفند إلى أربعة فروع حيث يعنى الفرع الأول منها بالمشروعات التي مولتها وصممتها ونفذتها منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية ، بينما يعنى الفرع الثاني بالمشروعات التي مولتها وصممتها ونفذتها الجمعيات الأهلية الوطنية ، أما الفرع الثالث فيركز على المشروعات التي مولتها وصممتها ونفذتها الوزارات والمؤسسات العامة ، في حين يهتم الفرع الرابع بالمشروعات التي مولها وصممها ونفذها الأفراد . وخصصت " أجفند " للفائزين بالجائزة مكافأة مالية قدرها خمس مئة ألف دولار أميركي توزع على الفائزين في الفروع الأربعة إضافة لشهادات التقدير والهدايا التذكارية حيث يحصل الفائز في الفرع الأول على مبلغ مئتي ألف دولار ويحصل الفائز في الفرع الثاني على مئة وخمسين ألف دولار وخصص للفائزين في الفرعين الثالث والرابع مبلغ مئة ألف دولار وخمسين ألف دولار على التوالي . وتحقيقاً لأحد أهداف "أجفند" وهو الوصول إلى التجارب الإبداعية والدعم المستمر للجهود المتميزة في مختلف مجالات التنمية ، تقوم لجنة الجائزة كل عام باختيار موضوع جديد للجائزة يراعى في اختياره التركيز على القضايا التي تعنى بتعزيز المعرفة الإنسانية في مجال التنمية البشرية وجودة إدارتها . ويقوم فريق دولي ، يضم عدداً من الخبراء في تقييم المشروعات التنموية، بتحكيم المشروعات المرشحة للفوز بجائزة "أجفند" . وتسعى "أجفند" إلى التخفيف من حدة الفقر في البلدان الفقيرة من خلال التركيز على عدد من العوامل التي تؤثر على العملية التنموية وتشمل تحسين المستوى التعليمي في البلدان الفقيرة للأطفال والنساء بصفة خاصة وتحسين الأوضاع الصحية وبناء القدرات المؤسسية واستكشاف أفضل المشاريع التنموية التي تسهم في تحقيق أهداف أجفند ومن ثم تكريمها مما يشجع على تنفيذ مشاريع مماثلة في مناطق أخرى من دول العالم النامي .. مما يذكر أن عدد المشروعات التي تم ترشيحها للجائزة منذ إطلاقها بلغ 1602 مشروعا من 130 دولة غطت 25 موضوعاً تنموياً في مجالات مكافحة الفقر والمياه والبيئة وتنمية الريف الصحة والتعليم والتدريب وتنمية الطفولة المبكرة ومكافحة الظواهر السالبة وتطوير الزراعة, وتمكين الشباب.