يرعى صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية البشرية (أجفند) في السابع عشر من شهر ربيع الآخر القادم الموافق للسابع والعشرين من شهر فبراير الجاري بالعاصمة الفلبينية مانيلا حفل تسليم جائزة (أجفند) التنموية في عامها الثاني عشر بحضور ممثلي الجهات الفائزة وعدد من الشخصيات العالمية من المهتمين والمتخصصين والخبراء في مجال عمل البرنامج ومشاركة عدد من التنمويين وممثلي المنظمات والإعلاميين وقادة المجتمع المدني من مختلف دول العالم. ويكرم سموه خلال الحفل المشاريع التنموية الفائزة في مجالات تنمية المجتمعات النائية والريفية من خلال تقنية المعلومات والاتصال وتمكين الشباب من خلال المبادرات والفرص الوظيفية. وتهدف الجائزة، التي تأسست عام 1999 بمبادرة من برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، إلى دعم الجهود الإنسانية المتميزة الهادفة إلى تنمية وتطوير مفاهيم التنمية البشرية وأبعادها، وإبراز أفضل الممارسات المعنية بتحسين المستوى المعيشي للفقراء والمحرومين بالتركيز على النساء والأطفال، وتعميم تجارب المشاريع الناجحة، وتعزيز تبادل التجارب وتطوير آليات أفضل لإيجاد حلول لمشاكل الفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعي والاقتصادي للفئات الضعيفة. وقسمت جائزة أجفند إلى أربعة فروع حيث يعنى الفرع الأول منها بالمشروعات التي مولتها وصممتها ونفذتها منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية ، ويعنى الفرع الثاني بالمشروعات التي مولتها وصممتها ونفذتها الجمعيات الأهلية الوطنية، أما الفرع الثالث فيركز على المشروعات التي مولتها وصممتها ونفذتها الوزارات والمؤسسات العامة، في حين يهتم الفرع الرابع بالمشروعات التي مولها وصممها ونفذها الأفراد. وخصص للفائزين بالجائزة مكافأة مالية قدرها (500،000) خمس مئة ألف دولار أمريكي توزع على الفائزين في الفروع الأربعة إضافة لشهادات التقدير والهدايا التذكارية حيث يحصل الفائز في الفرع الأول على مبلغ مئتي ألف دولار ويحصل الفائز في الفرع الثاني على مبلغ مئة وخمسين ألف دولار وخصص للفائزين في الفرعين الثالث والرابع مبلغ مئة ألف دولار وخمسين ألف دولار على التوالي. وتحقيقاً لأحد أهداف (أجفند) وهو الوصول إلى التجارب الإبداعية والدعم المستمر للجهود المتميزة في مختلف مجالات التنمية تقوم لجنة الجائزة، التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية البشرية (أجفند) وعضوية معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي ممثلاً للمنطقة العربية وممثلين عن القارات الخمس، في كل عام باختيار موضوع جديد للجائزة يراعى في اختياره تنوع الموضوعات وعدم تكرارها مرتكزةً على القضايا التي تعنى بتعزيز المعرفة الإنسانية في مجال التنمية البشرية وجودة إدارتها. ويقوم فريق دولي، يضم عدداً من الخبراء في تقييم المشروعات التنموية، بتقييم المشروعات المرشحة للفوز بجائزة (أجفند) وفقًا للمعايير التالية: أوجه الإبداع التي يلتقي فيها المشروع مع رسالة أجفند وقيمه وأهدافه، جودة تصميم المشروع لتحقيق الأهداف المحددة وإسهام ذلك في إدارته بفعالية، درجة ملائمة أهداف المشروع لموضوع الجائزة، وأثر المشروع من حيث نوعية الخدمات التي يقدمها والأفكار الجديدة والمعلومات التي يتضمنها وينشرها، استهداف المستفيدين من المشروع وسهولة وصولهم لخدمات المشروع ومنافعه، قابلية المشروع للتطبيق في مناطق وبلدان أخرى، الكفاءة في الإدارة المالية واستخدام الموارد، تحقيق أهداف المشروع، استدامة أنشطة المشروع وفوائده وخدماته والأثر البيئي والاجتماعي للمشروع. وتسعى (أجفند) إلى التخفيف من حدة الفقر في البلدان الفقيرة من خلال التركيز على عدد من العوامل التي تؤثر على العملية التنموية وتشمل تحسين المستوى التعليمي في البلدان الفقيرة للأطفال والنساء بصفة خاصة وتحسين الأوضاع الصحية وبناء القدرات المؤسسية واستكشاف أفضل المشاريع التنموية التي تسهم في تحقيق أهداف أجفند ومن ثم تكريمها مما يشجع على تنفيذ مشاريع مماثلة في مناطق أخرى من دول العالم النامي. يذكر أن عدد المشروعات التي تم ترشيحها للجائزة منذ إطلاقها بلغ 1602 مشروع من 130 دولة غطت 25 موضوعاً تنموياً في مجالات مكافحة الفقر والمياه والبيئة وتنمية الريف الصحة والتعليم والتدريب وتنمية الطفولة المبكرة ومكافحة الظواهر السالبة وتطوير الزراعة، وتمكين الشباب.