تصوير - محمد الأهدل بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عمرو محمد الفيصل احتفل فرع وزارة الخارجية بالمنطقة الغربية بتكريم رواد التصوير الفوتوغرافي بالمملكة وهم السيد عيسى عنقاوي والفنانون خالد خضر وسعود محجوب وعلي المبارك من الشرقية. حضر الاحتفال القناصل الدبلوماسيون في جدة وجمع من المهتمين بالفن التصويري، حيث بدأ الحفل بتقديم الزميل ماجد معتوق حرازي الذي بدأ القول بأن تكريم وزارة الخارجية لنخبة من رواد الفن التصويري الفوتوغرافي بالمملكة الذين ساهموا بأفكار ترجموها بأعمالهم في إيصال رسالة المملكة التي تدعو إلى المحبة والتسامح إلى ارجاء المعمورة، وأضاف هنيئاً بهم وهنيئاً لها بهم، ثم قدم راعي الحفل السفير محمد أحمد طيب ليلقي كلمته الضافية التي جاء فيها: يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم جميعاً في حرم وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة ونحن نحتفي في هذا المساء الجميل برواد التصوير الفوتوغرافي في بلادنا الحبيبة: - الفنان عيسى صالح عنقاوي - الفنان خالد خضر الطويرقي - الفنان سعود عبدالرحمن محجوب - الفنان علي عبدالله المبارك يأتي هذا التكريم تقديراً لمبادرات هؤلاء الرواد وإسهاماتهم في نشوء وتطور فن التصوير الفوتوغرافي في المملكة ولتميّزهم وتفوقهم في المسابقات الوطنية والإقليمية والعالمية وحصولهم على جوائز عالمية. وقد حصلوا على عضوية الاتحاد العالمي للتصوير الفوتوغرافي، وانتخبوا للعديد من لجان التحكيم في المسابقات الدولية. ولعل أبرز ما يميز السير الذاتية لهؤلاء الرواد، أنهم كانوا بحملهم أجهزة التصوير قبل نحو خمسين عاماً يبدون غرباء في مجتمع يسود شريحة كبيرة منه ثقافة الجفاء لكل ما هو حديث والنفور من كل ألوان الإبداع الفني، إلا أنهم صبروا على أذى المستهزئين وتحملوا غطرسة الناقدين وسخرية الساخرين.. فلم يهنوا ولم ينكسروا أمام التحديات الاجتماعية ولم يتنازلوا عن حبهم وعشقهم للكاميرا متسلحين بالإيمان بالله فهو سبحانه وتعالى الذي منحهم موهبة الإبداع وحب الفن كما أنهم مؤمنون بأن التصوير الفوتوغرافي هو اختزان لصور الحياة وتسجيل لواقع البيئة المحيطة بهم وتوثيق لمسيرة النهضة المباركة في بلادنا الحبيبة. فالتصوير هو ذاكرة الأمم وسجل للحضارات ومدونة لتاريخ الشعوب وتطورها ونموها لتطلع عليها الأجيال القادمة وتتعرف على تراثها وحضاراتها الشعوب الأخرى. ومع التقدم الذي تشهده بلادنا الحبيبة في كافة المناحي الفكرية والثقافية والعمرانية ظهرت قيمة فن التصوير الفوتوغرافي بشكل بارز ليس فقط باعتباره شاهداً لتدفق نهر الحياة وتقدم الأمم ونموها.. بل لأن أجهزة التصوير باتت أداة رئيسية للتعريف بديننا الإسلامي الحنيف ونشر رسالته الخالدة في كافة أنحاء المعمورة. من هذه المنطقات دأبت وزارة الخارجية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل حفظه الله على دعم الفن الهادف وتكريم الفنانين المبدعين، وقد تبنت الوزارة في هذا الإطار (مسابقة السفير) للفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي وخصصت جوائز مالية قيمة للفنانين الفائزين علاوة على اقتناء لوحاتهم وأعمالهم الفنية لعرضها في سفارات وقنصليات المملكة في الخارج والمشاركة بها في المهرجانات الفنية والثقافية الدولية لتعريف العالم بإبداعات الفنانين والفنانات السعوديين وفتح أبواب العالمية لهم. بعد ذلك تتالت كلمات المكرمين حيث ألقى الفنان عيسى عنقاوي كلمته التي لمح فيها إلى مشواره في التصوير الذي يمتد إلى خمسين عاماً بينما الفنان خالد خضر الذي قال بأنه على سفر إلى الصين واليابان لعرض ما لديه من أعمال فنية هناك، بعد ذلك قال الفنان سعود محجوب بأن هناك فنانين آخرين كان يمكن تكريمهم، أما الفنان علي المبارك كان أكثر ظرفاً في كلمته التي قال إني لم أتعود الخطابة في مثل هذه المواقف، وقد أجمعت كلماتهم على شكر وزارة الخارجية على لفتتها هذه الرائدة.