فاجأتني تصريحات الرئيس الاتحادي المهندس الفايز ومدرب الفريق الكروي الاول الاسباني راؤول كانيدا عقبا انتهاء لقاء الديربي والتي اكد الاثنان من خلالها بان الاتجاد كان الافضل والاحق بالفوز بالنقاط الثلاث.. في الوقت الذي كان فيه شبه اجماع على ان الاتحاد نجا من الخسارة بتعادله مع الاهلي بهدف لمثله برغم ان الاتحاد كان صاحب هدف السبق واستشهد هنا بما قاله محللا القناة الرياضية السعودية يوسف خميس وعادل البطي حيث اكدا ان الاهلي كان صاحب الافضلية خلال معظم مجريات المباراة خاصة في شوطها الثاني عندما اقتنع مدربه ياروليم بضرورة اشتراك مهاجم ثان بجواز فيكتور فزج بالحوسني كبديل لبلغيث.وعندما تكون الشمس ساطعة فلا يمكن ان نحجز اشعتها بغربال كما يقول المثل العامي.. وعموما يمكن القول بان المباراة لم ترق لمستوى التوقعات ولا يمكن ان تقارن بمباراة الدور الاول بين الفريقين والتي كانت حافلة بالاثارة والمتعة وايضا الاهداف وكان الاداء باهتاً بشكل عام باستثناء بعض اللمحات الفردية النادرة. شواهد لا يختلف اثنان على نجاح الحكم الوطني مرعي العواجي في قيادة لقاء الديربي لبر الامان وكان موفقا في كل قراراته تقريبا ليؤكد جدارة الحكم الوطني بقيادة مثل هذه المباريات الحساسة وبانه لا يقل عن الحكام المستوردين ان لم يكن يتفوق عليهم. * اكد البرازيلي برونو سيزار انه صفقة رابحة لادارة النادي الاهلي رغم انه لم يقدم كل ما لديه في لقاء الديربي ومن المتوقع ان يفجر مخزون طاقاته بعد ان يتحقق له الانسجام مع زملائه اللاعبين خلال المباريات القادمة ويمكن ان نقول ذلك ايضا بالنسبة لتعاقد الادارة الاتحادية مع المجري ساندور. * اعتقد ان كثيرا من المراسلين الرياضيين سواء تليفزيونيا او صحفيا لم يخضعوا لاية دورات تدريبية قبل تكليفهم باداء مهامهم ويتضح ذلك من خلال الاسئلة (الهاتفية) التي يطروحونها على اللاعبين عقب نهاية المباريات او على المدربين خلال المؤتمرات الصحفية وقد استفزني سؤال ذلك المندوب لمدرب الاتحاد كانيدا في المؤتمر الصحفي الذي اعقب لقاء الديربي حين سأله ان كان سيتوجه بعد المؤتمر الى المطار او الى مقر سكنه. اتمنى ان تنظم المؤسسات الصحفية وكذلك القنوات الفضائية الرياضية دورات تدريبية لمراسليها لتأهلهم للقيام بالمهام الموكلة اليهم كما يجب.