ربما هناك الكثيرون في الوسط الرياضي وغيره من المتابعين له لا يعلم عن الثروات الوطنية التي ذهبت لخارج الوطن , حيث تم استقطابهم في عدة مجالات تخص الوسط الرياضي ..أول أولئك وسنتكلم عن اللاعبين السابقين الذين اتجهوا للعمل في المجال الفني من خلال مهنة التدريب , اللاعب سامي الجابر الذي لا يعتبر الأول ولكن يعتبر الأشهر نظراً لشهرته كلاعب وأيضاً تواجده بنادٍ كبير كنادي أوكسير الفرنسي الذي قبل أيام امتدحت صحيفة ( لانوفال ريبابليك ) الفرنسية الكابتن سامي الجابر وتحدثت عن التطور الكبير الذي أحدثه في هذا النادي الأوروبي الكبير , مهمة سامي كانت تدريب المهاجمين وقد بدا التطور واضحاً فعلى حسب الإحصائية الأخيرة الذي تحدثت عنها الصحيفة الفرنسية عن النادي فقد ارتفعت الحصيلة التهديفية للفريق بشكل جيد ويحسب للكابتن سامي الجابر التطور الكبير في ذلك الارتفاع الذي قالت عنه الصحيفة الفرنسية : ( عين ) الاختصاصي سامي الجابر ( العبقري ) , هنا نظرة تأمل من جانبين : الجانب الأول : لحرص الكابتن سامي على العمل على نفسه لكي يتميز في المجال التدريبي الذي اتجه له والجانب الآخر : نتساءل كيف لا نستفيد من الكابتن سامي في منتخبات الوطن أو على الأقل الاستفادة منه كمستشار في المنتخبات الوطنية , جميعنا نعلم أن الخبرة من خلال العمل أفضل بكثير من الخبرة من مجال الدراسة , فكيف بشخص كالكابتن سامي الجابر : استفاد من خبرة السنين العملية والآن يحرص على الخبرة التعليمية . نماذج أخرى لمن هم من شباب هذا الوطن ويرى الاهتمام من غير وطنه , خالد الشنيف وما يعمله هذا الرجل في القدرة الكبيرة والمميزة في كيفية قراءة الفرق أو المنتخبات أو طريقة اللعب أو التوقع الصائب والحقيقي عن ما سوف يحدث بالمباراة وتقييم اللاعبين والمدربين وقراءة أفكارهم اثناء سير المباراة , كل تلك الأشياء لم تكن وليدة الصدفة بل كانت خبرة السنين التي اكتسبها أيضا الكابتن خالد الشنيف عندما كان لاعباً في السابق والآن محللاً في القنوات التلفزيونية وخصوصاً أنه في الوقت الذي تتوقف فيه المنافسات الكروية ويبحث الجميع عن التمتع بالإجازة , يذهب الكابتن خالد الشنيف لأوروبا من أجل أن يدخل في دورات عديدة تفيده في المجال الفني والتحليلي , هنا يجب أن نسأل أنفسنا كيف نطور من قدرات لاعبينا ونحن نستقطب المدربين العالميين الذي يتكلمون عن الواقع الذي لا يناسب واقع رياضتنا , سامي الجابر و خالد الشنيف وماجد عبدالله ونايف العنزي ومحمد الدعيع مثل هؤلاء هم من سوف يعودون لرياضتنا وكرتنا السعودية للواجهة وللقوة التي كنا عليها في وقت مضى لأنهم يملكون الخبرة والدراية الكاملة عن اللاعب السعودي والبيئة التي يعيش بها. وقفات من أجمل المشاهد التي رأيتها خلال الأيام الماضية فرحة الجميع بفوز منتخبنا على منتخب الصين وفرحة الجماهير بكل مكان وجميع القنوات التلفزيونية, فرحة الوطن لا مثيل لها , بالتوفيق يا الأخضر . أعجبني في المؤتمر الصحفي الخاص بالتوقيع مع المدرب الأسباني لوبيز , حماس مدرب المنتخب لوبيز للمرحلة المقبلة , وأيضا تواجد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ أحمد عيد واستماعه للمؤتمر الخاص بالمدرب . كانت بادرة رائعة من قبل الأستاذ أحمد عيد عندما قام بتكريم الحكام الذين شاركوا بتحكيم بطولة كأس الخليج وهم الحكم الدولي الكبير خليل جلال والحكام المساعدين : عبدالعزيز الأسمري و عبدالله الجلوي , فقد مثلونا أفضل تمثيل عندما قاموا بتحكيم نهائي كأس الخليج . نهائي كأس ولي العهد ما بين الهلال والنصر , متعة كروية بوجود هذين الفريقين نظراً للمباريات التنافسية بينهما , نهائي مثالي وخصوصاً في هذا الوقت الذي نحن فيه بحاجة لمثل هذه المباريات وهذا التنافس الشريف بين عملاقي العاصمة. بمناسبة الحديث عن الحكام كم أتمنى أن يتم إسناد مهمة تحكيم نهائي كأس ولي العهد للحكم خليل جلال ومساعديه الذين قدموا مستوى متميز اثناء كاس الخليج , فهم خير من سوف يقودون هذا النهائي الكبير في حال عدم إحضار حكام أجانب ( مميزين ) .