كسب الفريق الاهلاوي الاول لكرة القدم ضيفه الوطني بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما امس على ملعب الامير عبدالله الفيصل بجدة ضمن منافسات الجولة العاشرة من دوري المحترفين وسجل للاهلي بدر الخراشي في الدقيقة (76) وابراهيم هزازي في الدقيقة (92). وشهدت المباراة طرد لاعب الوطني موسى سنيد بعد حصوله على بطاقتين صفراوين. وكان الاهلي هو الأفضل على مدار الشوطين واستحق الفوز في المباراة، في المقابل لم يكن الوطني سيئاً في اللقاء بل جارى الاهلي وكاد ان يسجل في اكثر من فرصة لولا وقوف الحظ ضده، وتصدت العارضة والقائم الاهلاوي لاكثر من كرة من اقدام لاعبي الوطني وبهذه النيجة يرتفع رصيد الاهلي الى (13) نقطة في المقابل ظل الوطني على رصيده السابق (5) نقاط. الشوط الأول بدأ الفريق الاهلاوي مهاجماً على اعتبار انه يلعب على ارضه وبين جماهيره من جهة، ويواجه فريقاً يعتبر متواضعاً عطفاً على نتائجه وترتيبه في الدوري من جهة أخرى وكان طبيعيا ان يعمد مدرب الوطني (التونسي) الحبيب بن رمضان للتكتل الدفاعي رغم انه لعب بمهاجمين هما طلال عواجي وحمد ابو ربع ولكنه ركز كثيرا على تكثيف منطقة المناورة والدفاع من منتصف الملعب. ومع ذلك سيطر لاعبو الاهلي على مجريات اللعب وحاصروا لاعبي الوطني في نصف ملعبهم ولكن غابت النهاية السعيدة عن الهجمات الاهلاوية التي كانت تنتهي للاشيء. وازاء التكتل الدفاعي للاعبي الوطني لجأ مهاجمو الاهلي للتسديد من خارج المنطقة وكانت اخطرها في الدقيقة السابعة من حسن الراهب ولكن حارس الوطني يرتمي على الكرة ويشتتها باطراف اصابعه، وجرب هاريسون بتسديدة اخرى ولكنها كانت بدون عنوان وبعيدة عن الخشبات الثلاث. وخلال الدقائق 15، 18، 25 حصل الفريق الاهلاوي على ثلاث ركنيات متتالية نفذها تيسير الجاسم ولم تسفر عن شيء، ويسدد ماجد قذيفة بعيدة المدى تعتلي العارضى (ق 26) واول بطاقة صفراء للاعب الوطني يحيى الكعبي، واول ركنية للوطني في الدقيقة (29) ينفذها عايد البلوي يلتقطها حارس الاهلي ياسر المسيليم. وشهدت الدقيقة (33) هجمة اهلاوية منظمة وتصل الكرة لحسن الراهب الذي كان في مواجهة مرمى الوطني ولكنه يستعجل في التعامل مع الكرة ويسددها ارضية خارج القائم الايسر. يتواصل الضغط الاهلاوي، ويحصل على الركنية الرابعة في الدقيقة (36) من الجهة اليسرى ويتصدى لها تيسير وتضيع كسابقاتها دون ان تستثمر. وفي الدقيقة (40) يحصل هاريسون الحاضر الغائب منذ بداية اللقاء على خطأ على رأس القوس يتصدى له محمد مسعد وفي الدقيقة (45) يحصل مالك معاذ على بطاقة صفراء لارتكابه خطأ متعمدا ضد احد لاعبي الوطني، وينتهي الشوء الاول بالتعادل السلبي مع افضلية للفريق الاهلاوي الذي لم يتمكن لاعبوه من ترجمة سيطرتهم على مجريات اللعب الى أهداف. الشوط الثاني استهل مدرب الوطني التونسي الحبيب بن رمضان هذا الشوط بإجراء تبديل اضطراري حيث خرج اللاعب ناصر حلوي مصاباً ودخل بديلاً له عيسى مبروك. وكان الهدوء سمة لأداء الفريقين وانحصرت الكرة في منتصف الملعب وسط افضلية أهلاوية ولكن دون وجود خطورة على مرمى الوطني الذي اعتمد دفاعه على نصب مصيدة التسلل على مهاجمي الأهلي. وفي الدقيقة (55) زج نيبوبشا بأولى اوراقه وذلك باخراج محمد مسعد وإدخال عبدالرحيم جيزاوي لتنشيط خط الوسط. وشهدت الدقيقة (56) أخطر هجمة في المباراة عندما استلم الهزازي كرة من الناحية اليمنى بعد أن نجح في كسر مصيدة التسلل وتوغل بها وعكسها للمندفع من الخلف حسن الراهب الذي أضاعها برعونة خارج الملعب. وجاء رد الوطني سريعا على كرة الراهب حيث تصدى القائم الأهلاوي الأيمن لهدف وطناوي محقق عندما لعب عيسى أبو قدعه كرة رأسية مخادعة للمسيليم لم تجد أمامها سوى القائم ليمنعها من معانقة الشباك في الدقيقة (58). كما شهدت الدقيقة (62) فرصة للوطني خطيرة عندما هيأ أبو قدعه المزعج للدفاع الأهلاوي كرة برأسه لحمد أبو ربع الذي وجد نفسه مواجهاً لمرمى الأهلي ولكنه لعبها عشوائية إلى خارج الملعب على الرغم من وجود الفرصة امامه لوضع الكرة في الشباك. ومع مرور دقائق هذا الشوط اتضح اعتماد الوطني على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة على مرمى الأهلي بفضل تحركات أبو قدعة الخطرة. في المقابل كان الأهلي هو صاحب المبادرة الهجومية، وأهدر حسن الراهب فرصة هدف أهلاوي مؤكد عندما استلم كرة وهو مواجه مرمى الوطني ولكنه صوبها عنيفة لترتطم بالعارضة في الدقيقة (65). وفي الدقيقة (70) أجرى مدرب الوطني تبديله الثاني بدخول علي جوخمي وخروج حمد أبو ربع لتنشيط خط المقدمة. واستمرت السيطرة الأهلاوية المطلقة وتحقق للفريق ما بحث عنه منذ بداية المباراة حين نجح البديل بدر الخراشي في تسجيل الهدف الأهلاوي الأول في الدقيقة (76) من كرة رأسية اودعها داخل الشباك. لخبط هذا الهدف لاعبي الوطني واحدث لهم ارتباكاً في الأداء اثمر عن طرد اللاعب موسى سنيد بعد حصوله على بطاقتين صفراوين. وفي ظل تشتت لاعبي الوطني اطلق عايد البلوي قذيفة مباغتة للجميع تصدى لها القائم الأهلاوي الايسر للمسيليم في الدقيقة (87) الذي منع هدف التعادل. وعند الدقيقة (92) استثمر ابراهيم هزازي كعب الراهب الذي وضعه أمام المرمى في حالة انفراد ووضع الكرة بكل هدوء على يمين حارس الوطني كهدف أهلاوي ثان انتهت به المباراة.