يعد الإدمان من أخطر القضايا التي تشغل الرأي العام في الفترة الحالية لما له من تأثير مدمر على الفرد والمجتمع، لذلك فقد أثار ارتفاع معدل حالات الإدمان بين النساء في مستشفى الأمل بجدة إلي 90 حالة شهرياً العديد من ردود الفعل علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. بداية أكد "عبدالرحمن الأنصاري" أنه لا أحد بمنأى عن الوقوع في فخّ التجربة، لكن الإنسان الذكيّ هو الذي يتعلّم من خطئه كي لا يكررّه، أو الذي لا يحذو حذو الآخرين وينجرف في تيّار الفساد، فهو الذي يعرف أن يميّز بين ما سوف ينفعه وينتشله من حالة الضغط التي يمرّ بها، وبين ما يمكن أن يؤدّي إلى عواقب لا تُحمد عقباها. وقال "فيصل الدعجاني" : لا يتوجب علينا دوما ان نلجأ الى وضع اللوم على عاتق الاهل بشكل مطلق، فقد تكون للمدمنة او المدمنة اخوة او اخوات يعيشون نفس الظروف ولم يدمنوا او يتعاطوا المخدرات ابدا، وبالتالي يجب ان نراعي وجود الاستعداد النفسي للادمان والذي يختلف من شخص الى اخر، والا نعلق كل المشاكل دائما على شماعة الاهل، فيجب ان يشعر المدمنون انهم ايضا مسؤولون عما الوا اليه. كما رأي "Badr A. AlSaadoun " أن المخدرات تحد من قدرات المرأة وتهدر طاقاتها وأن عوامل عدة تسوق المرأة للوقوع فى براثن هذا الوباء أبرزها ضعف الوازع الدينى والتفكك الأسري. وبين "Thamer AL oseme" أن الشخص عندما يلجأ للإدمان فهو يحاول أن يهرب من واقع الحياة المؤلم الذي لا يستطيع التكيف معه والذي يترجم في صورة اضطراب عملية التكيف، حيث يؤثر القصور على الجانب النفسي لشخصية المدمنون. ودعا "عبدالله الراجح" إلي وضع علاج نفسى عائلى يعالج الصراعات والمشكلات والامراض النفسية بين أفراد العائلة, ويعيد إلى الأسرة التماسك الوجدانى والعاطفى ويساعد افرادها على علاج مشكلاتهم ويدربهم على اكتساب الوعى والمهارات لمساعدة الفرد المريض على مواجهة اليأس والاحباط والفراغ والتخلص من أصدقاء السوء وتعديل الأفكار الخاطئة عن الادمان والسلوكيات المؤدية إليه. وطالب "حمد المضيان" من المسؤولين بالمملكة بضرورة توفير فرص عمل للشباب وحثهم علي ممارسة الانشطة والهوايات, والتعبير عن آرائهم بدلا من الثقافات المثيرة السطحية التى تحض على الادمان وممارسة الغرائز, وحمايتة من مشاعر الاغتراب. ويعتقد "Saud Saab" إن العلاج وحده قدرته محدودة على مساعدة المعتمدين على المخدرات فى الوصول لحالة تحرر من المخدرات وأن يعودوا لطريقة حياة مثمرة وأكثر إنجازا، لذلك ناشد المسؤولين بربط برامج العلاج منذ البداية بتلك التدابير التى تشكل تدابير تأهيلية مع غيرها من التدابير للمساعدة على استعادة الصحة. وشدد "حمود الرويلي" علي أن التعوّد على تناول المخدرات يأتي من خلال عملية التفاعل الاجتماعي وكذلك من خلال الاتصال بالآخرين حيث البحث عن المتعة المؤقتة، أو الهروب من بعض المشاكل وخفض التوترات التي يؤمنها تناول المخدرات. ونوه "Mohammed Alyanullah" إلي أن المراة كثيرة اللوم لنفسه لذلك دائما ما تصاب بنوع من التوتر الداخلى التى تحاول الهروب منه بإتباع بعض العادات السيئة كالادمان علي المخدرات. واعتبرت "غدير القرنّي" البيئة الاجتماعية التى تعيش فيها المراة قد تؤثر بشكل كبير على ازدياد أعداد المدمنات أو على خفض أعدادهم، ومثالاً على ذلك فإذا ما كان سائداً فى المجتمعات غلو ثمن الكحوليات فهذا يحد من إقبال الأفراد على شرائها وبالتالى انخفاض نسب إدمانها.