تشارك الجمهورية اليمنية في معرض للسياحة والسفر بمدينة ميلانو الإيطالية خلال الفترة من 14 إلى 17 من فبراير الجاري، وتأتي المشاركة اليمنية ضمن خطة مجلس الترويج السياحي لبرنامج مشاركاته في المعارض السياحية الدولية، والذي انطلق في معرض (EMMIT) السياحي بمدينة استطنبول التركية خلال الفترة من 24 إلى 27 يناير الماضي، وحصل فيه اليمن على جائزة الصداقة التركية، وكانت المشاركة ناجحة بكل المقاييس، لما اشتملت عليه من عقد لقاءات وصفقات مع ممثلي وكالات السياحة والسفر في البلدان المشاركة على هامش فعاليات المعرض، وركزت على تبادل المجاميع السياحية وخاصةً في مجال السياحة العلاجية. وستركز المشاركة اليمنية في معرض ميلانو على إبراز خصائص المنتج السياحي في اليمن، بالإضافة إلى تأكيد حضور اليمن في المحافل السياحية الدولية كوجهة تمتلك منتجا فريدا ومتنوعا، بدايةً بالسياحة التاريخية والحضارية مروراً بسياحة الفنون والفلكلور والمعمار والصناعات التقليدية، بجانب سياحة المغامرات وتسلق الجبال والتخييم في الصحاري وممارسة الرياضات المائية بأنواعها المختلفة، وانتهاء بالسياحة البيئية والاستمتاع بمشاهدة المناظر الرائعة في الجزر والمحميات الطبيعية. هذا وتشارك اليمن في مجموعة أخرى من المعارض خلال العام 2013 منها (ITB) للسياحة والسفر بمدينة برلين الألمانية خلال الفترة من (6-10) مارس، و(MATTA) بمدينة كوالالمبور الماليزية (15-17) مارس، و(ATM) في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية (6-9) مايو، و(BITE) بالعاصمة الصينية بكين (21-23) يونيو، و(JATA) للسياحة في مدينة طوكيو باليابان ما بين (12-15) سبتمبر، و(IFTB) توب ريزا في مدينة باريس الفرنسية (24-27) سبتمبر، ومعرض (WTM) السياحة الدولي في مدينة لندن (4-7) نوفمبر. وتمتاز اليمن بتوافر موارد ومقومات سياحية متنوعة، تشكل في مجملها عناصر جذب مثل المناطق التاريخية المتمثلة في المعالم الأثرية والحضارية للحضارات والدول التي تعاقبت على حكم البلاد منذ القدم، كما تمثل سياحة الشواطئ والغوص والاستجمام أحد عناصر الجذب السياحي الهامة أيضاً حيث يملك اليمن شريطاً ساحلياً يمتد لأكثر من 2500 كيلومتر على البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي، وهناك عدد كبير من الجزر اليمنية ذات الخصائص الطبيعية الخلابة، إضافة إلى المرتفعات الجبلية المتعددة التي تمتاز بالروعة والمدرجات الخضراء الدائمة خصوصاً في فصل الصيف من كل عام، وما تضمه من قمم وسفوح ومغارات وكهوف، ويمكن استغلال هذه الجبال للاصطياف وممارسة رياضة التسلق والمشي.