كشفت دراسة علمية حديثة أجراها فريق من الباحثين الأمريكيين عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن الإقلاع عن التدخين تشغل بال الكثير من المدخنين، حول مدى تأثير تلك العادة الضارة على صحة الإنسان، وتراجع حالات الوفاة المبكرة حال أقلع عنها أم لا. وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يقلعون عن تدخين السجائر في فترة الشباب وقبل بلوغ سن الأربعين يعيشون حياتهم بشكل طبيعي، ولا يصبحون معرضين لخطر الوفاة المبكرة بسبب التدخين، مقارنةً بما يحدث مع غالبية المدخنين الذين يستمرون في هذه العادة الضارة لما بعد الأربعين، وتابعت الدراسة ايضاً أن التدخين يقلّل من العمر الافتراضي للإنسان بمقدار عشر سنوات تقريباً، وهو ما يجعل هذه الدراسة عامل تحفيز لجميع المدخنين الذين لم يبلغوا سن الأربعين بعد كي يقلعوا عن هذه العادة بشكل عاجل، وكذلك الأشخاص الذين تخطوا الأربعين بقليل حسبما أشارت الدراسة، حيث تقل أضرار التدخين كلما أسرع الإنسان في الإقلاع عنها بعد بلوغ هذا العمر. ولفت البحث في الوقت نفسه إلى أن الأشخاص الذي يقلعون عن التدخين قبل بلوغ الأربعين معرضين لخطر الوفاة أيضاً ولكن بنسبة بسيطة للغاية إذا ما قارناها بالأضرار الناجمة عنه بعد الأربعين. وكانت دراسة أخرى أظهرت أن المرأة التي تقلع عن التدخين قبل سن الأربعين يزيد عمرها تسع سنوات مقارنةً بالمرأة المدخنة، وقد يصل إلى عشر سنوات حال الإقلاع عن العادة السيئة قبل سن الخامسة والثلاثين، علماً بأن معدل العمر المتوقع لدى المدخنات السابقات يقل مقارنةً بأولئك اللواتي لم يدخن يوماً. وبينّت النتائج أن عمر المدخنات تراجع بمعدل احد عشر عاماً مقارنة بالنساء اللواتي لا يدخن، وأن خطر الوفاة قبل سن السبعين نسبته 24% في أوساط المدخنات و9% في أوساط غير المدخنات.