أوضح الدكتور حسين شحاتة،أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر،أن عملية إنشاء السوق العربية المشتركة تعد غاية مهمة لتحقيق الحياة الكريمة للشعوب العربية وذلك من خلال الاستفادة الحقيقية لموارد الدول العربية لما يتوفر لديها من قوة اقتصادية كبيرة و توفر العنصر البشرى بجانب الموارد الاقتصادية الطبيعة، وأضاف خلال حواره لبرنامج"دين ودينار"أن منافع هذه السوق تتمثل في تفعيل الخيرات الموجودة في الدول العربية عن طريق التكامل والتعاون فيما بينها،فبعض الدول يتوفر لديها عنصر المال النقدي وفى بلاد أخرى تتوفر الأراضي الخصبة وهناك بلاد تتوفر فيها السوق والإدارة،وبالتالي عندما تتفاعل هذه العناصر مع بعضها البعض من هنا يتحقق الخير والرخاء لشعوب هذه المنطقة،لافتا إلى أننا في عالم التكتلات الاقتصادية، الأمر الذي يستلزم أن يوجد هذا التكتل الاقتصادي بين الدول العربية حتى يتمكنوا من الحفاظ على ثرواتهم ومستقبلهم.وبين أن إقامة مثل هذا السوق يمكن للعنصر البشرى الانتقال من دولة عربية إلى أخرى مما يسهل عملية حرية انتقال رؤوس الأموال للاستثمار وبذلك نستطيع أن نعالج مشاكل عديدة أهمها مشكلة البطالة التي تعانى منها معظم الشعوب العربية وفى نفس الوقت تعمل على إحياء الموارد غير المستغلة في دولة ما من هذه الدول،فعلى سبيل المثال نجد أن دول الخليج العربي تتمتع بموارد طبيعية ومال وفير لكنها تفتقر إلى العنصر البشرى المدرب والمؤهل ،وعندما يكون هناك سهولة في انتقال هذا العنصر البشرى إليها من الدول العربية كثيفة السكان فان ذلك من دوره يعمل على تعاظم الناتج القومي لجميع الدول المصدرة والمستوردة لهذا العنصر الهام، وكذلك انتقال البضائع من مكان إلى أخر مع إعادة النظر في الجمارك والرسوم وغيرها يعمل على تقليل تكلفة البضائع المنقولة وتقليل أسعارها وهذا يحقق ربحا للدول المصدرة للبضائع ومنفعة كبيرة للدول المستوردة وبدلا من الاستيراد والتصدير من الشرق والغرب يكون محصورا بين الدول العربية، وأشار إلى انه طبقا لأخر إحصائية قامت بنشرها جامعة الدول العربية أوضحت أن التجارة البينية بين الدول العربية لا تتعدى نسبة 9%.