رحم الله فقيد الإعلام الرياضي .. ابن مكه البار .. واحد إعلامييها البارزين .. الأخ والصديق والزميل محمد صالح باربيق .. رحم الله ابو عبدالله .. رجل كريم .. يكاد كل من عرفوه أن يجمعوا على أصالة معدنه.. ورقي خلقه.. تشرفت بزمالته .. وبرفقته في الداخل والخارج .. كان من أوائل الإعلاميين الانيقين في بعثات المنتخبات والأندية خلال تغطياته الصحفية الخارجية .. والى جانب هيئته المشرفة للإعلام السعودي في الخارج هنداماً .. وجاهزية .. فقد كان رحمه الله يقدم تغطيات صحفية استثنائية وسط تنافس حاد بين كبار الإعلاميين وكبريات الصحف .. كنا نتطلع دوماً إلى قائمة الوفد الإعلامي المسافر لنبحث عن اسمه .. وكنا نعتبر غيابه عن أي وفد صحفي شرخاً كبيراً في أجواء الألفة والمحبة والنقاء التي كان يشكلها !! بحكم حبي .. وعشقي .. لأهل مكة الأجواد.. معشراً.. وجيرة.. وشهامة.. ولهجة .. فقد كان من الطبيعي أن أختص محمد باربيق ضمن مجموعة كريمة من الإعلاميين أبناء هذه المدينة العظيمة .. لقد فقدناك أبا عبدالله .. بكل سجاياك العظام .. وبكل ماقدمته يداك ..وقلبك الطيب .. لكل من تعاملوا معك .. تشرفت ضمن مجموعة من محبيه بتكريمه في حفل أقيم في جدة أعد له ونظمه الوفي والرجل الشهم فريد مخلص .. بتواصل واهتمام مع احد الأخيار الذين قدموا الكثير لمحمد باربيق طوال مسيرته الإعلامية وتحديداً خلال فترة عمله في صحيفة الندوة .. وهو الأستاذ الكبير فوزي خياط الذي كان نعم الأخ .. والمعلم .. والصديق .. تلك الاحتفالية الكبيرة التي شرفها الرجل والإنسان( ابن عبدالله بن عبدالعزيز ) الأمير خالد .. الذي أسهم بشكل كبير في فترات علاج الفقيد خارج المملكة وداخلها.. الأوفياء الأفاضل لايمكن لمنصف أن ينسى مواقفهم في حياة هذا الرجل عليه رحمة الله وغفرانه وأخشى أن أنسى منهم الكثير .. ولعل أخي وزميلي الوفي الأستاذ جبر العتيبي واحد منهم .. وأسهم من موقعه كمدير تحرير لصحيفة البلاد في استمرارية استكتاب باربيق حتى وهو خارج المملكة .. وكان خير الرفيق والزميل للفقيد خلال أزمته .. اللهم ارحم عبدك محمد صالح باربيق واغفر له ..ووسع له في قبره .. وانزله منازل الصديقين والشهداء .. اللهم أنا نشهد له في دنياه .. ولانزكيه عليك .. اللهم تقبله بواسع رحمتك وغفرانك يا أرحم الراحمين.