كان يسمى قديماً بوادي السر, ووادي السرحان معبر وممر وطريق للقوافل التجارية, وكان اسمه (المعرقة) والموصلة بين تيماء ودادان وتدمر وبصرى, وكذلك قوافل التجارة القادمة من الجرهاء على ساحل الخليج العربي أو من بابل والمتوجهة إلى غزة على ساحل البحر الأبيض المتوسط, فلابد لها من عبور الوادي, وتشير الكثير من الدلائل إلى أن هذه المنطقة, قد استوطنت في عصور متفرقة من التاريخ وأنها إحدى المستوطنات الحجرية في الجزيرة العربية, وقد عثر على بقايا أسوار وجدران عديدة في البادية, وعثر على مقربة منها على أدوات صوانية من العصر النيوليفي العصر الحجري الحديث, وقد عثر بالقرب من هذه المواقع صور نقشت في الصخر ترجع إلى آلاف السنين . ويعد "وادي السرحان" من أشهر الأودية بشمال جزيرة العرب ويعود لقبيلة السرحان الطائية ولذلك سمي بهاذ الاسم نسبة إلى قبيلة السرحان التي سيطرت عليه وحكمته لسنوات طويلة في القرن السادس الهجري, ويعتبر وادي السرحان من أهم المناطق الزراعية بالمملكة حيث المياه الجوفية الوفيرة والأرضي الخصبة لذا فقد أستغل في التنمية الزراعية وأقيمت على ضفافه مشاريع زراعية ضخمة أهما (بسيطا) كما أقيمت عليه مدن حديثه ، كما تم توطين البادية مؤخرا في الوادي بعد أن استقر السرحان في الواحات والهجر والقرى والمدن والمناطق القريبة من واديهم ولا زالت آثار قصورهم ومنازلهم قائمة حتى اليوم كقصر المذهن ولا زالت قرى إثره وعين الحواس(العين) ومنوه هي أملاك لأسر يملكها الخميس والمذهن والسهر والدهام والعيسى, وقد ورد ذكر هذا في عدة مصادر ومراجع يصعب حصرها ك أطلس جغرافية المملكة العربية السعودية وكتاب عشائر الشام وكتاب عشائر العراق وكتب عن ذلك الشيخ حمد الجاسر وكذلك الأستاذ عاتق البلادي والأمير عبد الرحمن السديري أمير منطقة الجوف السابق.