اوضح الدكتور على عدنان عشقى،استاذ علم البيئة بكلية البحار بجامعة الملك عبد العزيز بجدة،انه بالنظر الى الظروف العالمية والتغير المناخى الحاصل بالعالم نجد ان كل الحزام الصحراوى المحيط بالكرة الارضية يعانى من شح المياه،لافتا الى ان المشكلة لا تقتصر على المملكة فحسب وانما يعانى منها معظم دول العالم، مشيرا الى ان المواطن السعودى لم يدرك حتى الان حجم هذه المشكلة، واكد عشقى ان جميع عيون المياه بالمدينة قد جفت كما ان مسالة ترشيد المياه فى المملكة لا تستطيع ان تعمل على حل المشكلة،لاسيما وان متوسط الامطار لا يزيد عن 2سم فى السنة،هذا الى جانب ان لدينا نوعان من المياه الجوفية احدها المياه المتجددة وهى مياه الابار والعيون والتى تجود بها السماء والاخرى المياه غير المتجددة الموجودة فى الحقول لدينا وفى حال استزافها من المياه لن تعود ثانية. واضاف خلال حواره لبرنامج"الثامنة"على قناة mbc1،مع الاعلامى داوود الشريان،ان السبب الوحيد الذى يجعل المملكة صامدة امام شح المياه الى الان هو توفر البترول والذى يستخدم لتحلية المياه الا ان المشكلة كما يذاع فى كثير من المحافل الدولية ان الدولة ستتحول الى مستورد للنفط فى عام 2023 وفى حال ما تحقق ذلك فمن اين ناتى بالاموال التى تمكننا من استيراد النفط لتحلية المياه؟ وفي نفس السياق قال الدكتور عبد الله العمرى،المشرف على كرسى استكشاف الموارد المائية،انه فى خلال العشرون عاما الماضية يلاحظ ان عيون الافلاج والخارجة قد جفت وذلك نتيجة للاستنزاف الجائر للمياه الغير متجددة والموجودة فى 9 متكونات رئيسية جيولوجية و11 متكون غير رئيسى يصل اعماق هذه المكونات الى 2500 متر تحت سطح الارض لافتا الى ان عملية تغذية هذه المياه تاخذ وقتا طويلا للغاية لكى تصل الى هذا العمق ،مبينا ان عملية التغذية من المياه السطحية تصل الى 8 مليار متر مكعب سنويا بينما تصل عملية الاستنزاف للمياه البلدية او الصناعية للاستخدام الزراعى تصل الى 22 مليار متر مكعب سنوياوبالتالى فنحن بحاجة الى معادلة متوازية تجعل عملية السحب تناسب عملية التغذية.