تعاني الكثير من خريجات الكليات المتوسطة في المملكة بسبب عدم توافر فرص العمل لهن منذ التخرج، وبمرور الأيام والسنين لا يزلن في عداد البطالة, ولذلك دعا الكثير من رواد تويتر إلى حملات لمناصرة الخريجات وتمكينهن من الحصول على وظيفة، حيث يعانى ما يقرب من تسعة آلاف خريجة من دبلوم الكليات التربوية المتوسطة على مستوى مدن المملكة من عدم إيجاد وظائف مناسبة منذ عام 1413ه. فبعد اجتيازهن سنوات الدراسة التي امتدت لعامين كاملين قضينها في تلك الكليات التي أغلقت دون سابق إنذار، استتبع ذلك إلغاء كامل المستويات والبنود الوظيفية لها دون النظر في تصحيح وضع من درسن في تلك الكليات من الحاصلات على الدبلوم التربوي، والذي لا يحتاج إلى مرسوم ملكي بقدر ما يتطلب اضطلاع الوزارات المعنية بمسئولياتها في حل تلك المشكلة، وعدم تجاهلها، والعمل على إيجاد البدائل الحقيقية والفورية لتوظيف تلك النسوة اللاتي دخلن تلك الكليات على أمل إيجاد الفرص الوظيفية المشروعة التي تؤمن لهن الحياة الهانئة. حيث طالب Noooona0 بضرورة توفير وظائف لهؤلاء الخريجات وقال : "شيء مخجل أن تظهر نساء أغنى بلدان العالم في الإعلام تبكي بحسرة وألم من أجل وظيفة"، ودعت أحلام بنت الوطن إلى الاعتصام بالصبر قائلةً " يُقال لا تكثر من الشكوى فيأتيك الهم، ولكن أكثر من الحمد لله تأتيك السعادة"، وذكر رجل استثنائي أن هؤلاء الخريجات مازلن متعلقين بالأمل موضحاً "عام رحل كأي عام مضى في ضباب الزمن وهنّ لا يزلن في انتظار بارقة أمل تلوح في سماء غدٍ مشرق". في حين نوّه فايز العربي إلى ضرورة تدخل المسئولين وطالبهم بضرورة الاستماع لشكاوى الخريجات والاستجابة لمطالبهن "صرخات مؤلمة وبوح محزن ومشاعر غيظ .. فهل ينحني المسئول ليروي عطش هذه الزهور قبل الذبول..!؟"، فيما قال بندر عبد الله السنيدي "المتوسطة كلمة ضخمة في إعلان الميزانية كفيلة بتوظيف من لا يحمل شهادات فكيف ببناتنا المستثنيات!؟"،وقالت بنت السلامي" أخاف أن أصاب بخيبة الأمل بعد صدور الميزانية وأخشى ألا يصدر قرار تعييننا وننتظر اعوام اخرى مديدة". بينما أشار سلطان الدوسري إلى أنهم لو أدركوا ماهية البُنية التحتية العلمية التربوية المستقبلية لنهوض الدولة لما أهمل المسئولون، وقالت Noon alshehri "عتبي كبير على أسماء لها ثقل من شيوخ ودعاة هذا الوطن اللذين لم يجبروا كسر خواطرنا ولو بتغريدة أو كلمات تدعمنا وتشد من ازرنا"، فيما امتدح محمد عبد الله البقمي هؤلاء الخريجات وقال: "كل خريجة من الكليات المتوسطة تستحق لقب شخصية العام السعودية، 20 عاماً من الصبر والأمل في غدٍ أفضل يؤكد أنهن الأجدر، ولا أصدق من وطنية المحرومين". وطالبت "بسمة أمل" هؤلاء الخريجات بألا يحزنّ "طريق الحُزن لن يرد غائباً أو يمنحك وظيفة أو يزيدك ثقافة ولن يُنجح مشروعك أو يمنحك المعرفة لتحصيل ما سبق فلم نختاره..!؟".