الشاعر الغائب الحاضر مرضي الخمعلي، يصافح قراء (ملامح صبح) من خلال قصيدته (زفرة العشق)، أقرأوا (مرضي) لتدركوا ما يتميز به من شاعرية جميلة حيث يقول: ماني عليك من المخاليق مجبور = الناس واجد والقلوب وهواها ولاني عليك من المخاليق مكسور = النفس واجد من تمنّا ضواها وبي علّة ما صافحت كف دكتور = أنا سببها وعارفٍ وش دواها ولي بالهوى منهج ومبدأ ودستور = ولي قصّةٍ بالعشق ماحدٍ رواها نظمتها وسجّلتها بحرف من نور = وكسيتها بالصدق مأحدٍ سواها ما روّحت قصّة على لسان جمهور = ولا أحدٍ ذكرها بالكلام ولواها مصيونة عن كل عايل ومحظور = لو الذيابة ساومت في عواها بين الضلوع الحانية شدّت قصور = والنفس غيره ما قوى من غواها لو يكسي البيدا لها ورد وزهور = تذبل وروده بالغلا ما رواها ولو جاملته الروح (بالعشق) مشكور = يموت نبته ما حيت من نواها وأما أنت في عشقك على خير مذكور = وخيام عشقك لا توّنا طواها خذها من القاصر بلا كشف مستور = الناس واجد والقلوب وهواها