تعد عملية فصل التوأم السيامي التي أجريت في المملكة العربية السعودية من أنجح العمليات ونادرة من نوعها في بلدان العالم، وصنعت المملكة مجداً سعودياً عالمياً، في فصل التوائم بعد ان تم انجاز العديد من العمليات الناجحة عالمياً تخللتها مشاهد انسانية مؤثرة وبدعم كامل من القيادة السعودية، ونظرًا لتوفر جميع الامكانات في المملكة تكللت كل العمليات بالنجاح. وهذا مؤشر طيب لتحقيق مكانة طبية عالمية كما أنها حققت مكانة طبية مرموقة لصانع هذه النجاحات وزير الصحة السعودي والفريق الطبي المشارك له في إجراء مثل هذه العمليات الصعبة ومن هنا أود القول انه لولا توفر الامكانات والكفاءات الطبية المتمكنة لما حققنا هذه الانجازات الرائعة المتتالية التي كانت محل اشادة الجميع لاسيما الصحف الغربية. ولعل خبرة المملكة التي تمثل 58 حالة في هذا المجال فيما تمثل الحالات التي يمكن اجراء العملية لهم اكثر من 30 حالة وخبرة المملكة تمثل واحدة من اعلى الخبرات في هذا المجال في العالم كما هو مسجل علمياً، مؤكداً ان المملكة مازالت هي الاولى عالمياً في عدد الحالات التي اجريت فيها عملية الفصل. إن ما يميز المملكة في هذا المجال هو خبرة فريق العمل الواحد وهذه الخبرة تتجدد باضافة اعضاء جدد في فريق العمل. ومما لاشك فيه أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله دعم هذا المجال مادياً ومعنوياً حتى وصلت المملكة إلى مراكز متقدمة في هذا المجال وتابع الجميع هذه الإنجازات الرائعة والتي تجعل مملكتنا الحبيبة في مراكز متقدمة. وأكد معالي وزير الصحة السعودي المدير التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن الانجازات الطبية السعودية التي تحققت في مجال التوائم السيامية ابرزت الوجه المشرق للكوادر السعودية الطبية واكسبها إنجازًا علمياً واعلامياً دولياً ترتب عليه توقيع اتفاقيات طبية مع جامعات أوروبية وعربية. نزار عبداللطيف بنجابي جدة [email protected]