المركز الأول عالمياً قد يظن الغالبية أن التخلف ينحصر في الفقر، أو تدني ثقافة المعلومات، أو التمتع بالارستقراطية والأرجوازية وغيرها من تلك المصطلحات التي انتشرت في أوساطنا المحترمة، ولكن يتناسى هؤلاء أن الثقافة الحقيقية في التعامل بالشيء وفهم كيفية الاتزان الخلقي والديني والاجتماعي، وكذلك الاستهلاك الاقتصادي. فمع بداية شهر الخير والعبادة «رمضان المبارك» ازدحمت أسواقنا الكبيرة بالكثير من أصحاب الفن الرفيع في الأكل والشرب، والمضحك أن ترى رب الأسرة مع العائلة في شغل شاغل لتخصيص يوم كامل للتبضع بكل الأصناف المعروفة وغير المعروفة، متجاهلين بذلك قول الحبيب المصطفى «بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه»، فالحقيقة هنيئاً لنا ما وصلنا اليه في ذلك السبق العجيب الذي أوصلنا الى المراكز الأولى عالمياً في التسوق العشوائي، ومن دون منافس، علماً بأن الجميع قد يتفق بسلبية ذلك التصرف، الذي نصر عليه، فتجد شرائح المجتمع وفئاته العمرية وعموم أوساطه كافة تمشي الهرولة لذلك المنحى الخطر والمتكرر، فهل من مخرج لتعديل ذلك الأسلوب؟ وهل من بداية جادة تعيننا على إصلاح اقتصادنا المنزلي الذي عليه قد نبني اقتصاد أمتنا؟ أم أن السقطات حيال ذلك الخصوص تتلوها السقطات؟ وهل من تمجيد لشهر رمضان الكريم إلا بالعبادة والاحسان والبعد عن البذخ والإسراف لنرى مدى صلابتنا أمام مغريات التسوق؟ وإن غداً لناظره قريب، وكل عام وثقافتنا الاستهلاكية بشكل جديد. عبدالله مكني - الباحة [email protected] شهر جماح النفس كل عام وجميع المسلمين بخير... أمس هلّ علينا شهر رمضان المبارك، أعاده الله على الجميع بالخير والأمن والاستقرار، في هذه الأيام نشطت الأسواق بشكل لافت في تقديم عروض لأنواع مختلفة من المأكولات والمشروبات، وتناول الإعلام المسموع والمقروء والمرئي الدعاية والترغيب لها، كأن رمضان شهر أكل وشرب وسهرات مع مسلسلات وبرامج بدأت هي الأخرى تظهر على السطح في واجهة الدعاية لها. لا يليق أن يكون شهر رمضان مناسبة وفرصة شراء وتجميع أشكال متعددة من منتجات الأطعمة وإعدادها في أوانٍ زاهية على مائدة الإفطار وعلى مائدة السحور، القليل منها يتم تناوله والكثير منها يمتهن بالتخلص منه في «الزبالة»، وبعد ذلك إشباع مفرط وتخمة معدة. إن شهر رمضان المبارك في مضمونه الركن الرابع في الإسلام، وهدفه الصيام وكبح شهوة المسلم عن كل ما يغضب الله وعدم ارتكابه معاصي نهى الله عنها، كما أن الصيام فرصة لكبح جماح المسلم عن الطعام وغيره، والتغلب عليها، إنه فرصة للإنسان أن يتعود على نمط من التقليل من الأكل، حتى إذا انتهى الشهر أصبح لديه عادة مكتسبة في التعامل مع التوفير والادخار والاهتمام بالآخرين ومعاناتهم. أبكر حمادي - جدة [email protected] ريادة فصل التوائم تعد فصل التوأئم السيامية، التي تُجرى في المملكة العربية السعودية من أنجح العمليات، ونادرة من نوعها في بلدان العالم، لقد صنعت المملكة مجداً سعودياً عالمياً، في فصل التوائم، بعد أن تم فصل الكثير التوائم بعد إجراء العمليات الجراحية الناجحة عالمياً في مشاهد إنسانية مؤثرة، وبدعم كامل من القيادة السعودية، ونظراً إلى توفر الإمكانات في المملكة تكللت جميع العمليات التي أُجريت بالنجاح، وهذا مؤشر طيب لتحقيق مكانة طبية عالمية، كما أنها حققت مكانة مرموقة لصانع هذه النجاحات وزير الصحة السعودي الدكتور الربيعة، والفريق الطبي المشارك معه في إجراء مثل هذه العمليات الجراحية الصعبة، ومن هنا أود القول إنه لولا توفر الإمكانات والكفاءات الطبية المتمكنة لما حققنا هذه الإنجازات الرائعة المتتالية التي كانت محل إشادة الجميع، لاسيما الصحف الغربية، ولعل خبرة المملكة في هذا المجال، تمثل واحدة من أعلى الخبرات في العالم، كما هو مسجل علمياً، إن المملكة لا تزال الأولى عالمياً في عدد الحالات التي أجريت فيها عملية الفصل. إن ما يميز المملكة في هذا المجال هو خبرة فريق العمل الواحد، وهذه الخبرة تتجدد بإضافة أعضاء جدد في فريق العمل. ومما لاشك فيه أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن علدالعزيز دعم هذا المجال مادياً ومعنوياً حتى وصلت المملكة إلى مراكز متقدمة في هذا المجال، وتابع الجميع هذه الإنجازات الرائعة التي تجعل مملكتنا الحبيبة في مراكز متقدمة.وأكرر، إن الإنجازات الطبية السعودية التي تحققت في مجال التوائم السيامية أبرزت الوجه المشرق للكوادر السعودية الطبية وأكسبتها إنجازاً إعلامياً دولياً ترتب عليه توقيع اتفاقات طبية مع جامعات أوروبية وعربية. يحيى أبوطالب - جدة [email protected]