اقترح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أن تتوسع بطولة كأس الخليج لتكون ملتقى رياضياً أدبياً ثقافياً وعدها فرصة لإبراز إمكانات أبناء الخليج للعالم واستمرار تواصل هذه البطولة الشبابية الخليجية . وكشف سموه في حديث مع القناة الرياضية السعودية عن التفاصيل الدقيقة لفكرة بطولة كأس الخليج والأهداف التي جرى تفعيل المبادرة على ضوئها قبل 40 عاماً موضحاً أن الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله وافق على الفكرة التي اقترحها وطلب أن تقام النسخة الأولى في البحرين حيث دعمت المملكة للتصويت على إدخال البحرين لعضوية الفيفا لكي تستطيع إنجاح الدورة . ولفت سموه الانتباه إلى الجهود الكبيرة التي بذلها البحرينيون لتنظيم النسخة الأولى بقيادة الشيح عيسى بن خليفة أمير البحرين رحمه الله والشيخ محمد بن عيسى الذي كان قد ترأس وفد البحرين لزيادة المملكة العربية السعودية وإقامة مباريات مع منتخبات المناطق بها ، مؤكداً أن الملك فيصل وضع الإمكانات كافة تحت تصرف الأشقاء في البحرين لتهيئة ظروف انطلاق البطولة . وأبرز سموه المبادرات التي تبنتها إمارة منطقة مكةالمكرمة لاستثمار طاقات وإبداع الشباب في المنطقة وإشراكهم بفعالية في حركة التنمية وتحويلهم إلى أعضاء فاعلين في المجتمع قائلاً : شباب منطقة مكة أبنائي وسأجعلهم همي واحتاج رأيهم في كل زمان . وأكد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أنه من الخطأ الاعتقاد أن شبكات التواصل عالم افتراضي بل هي عالم الشباب الواقعي مطالباً في الوقت نفسه بإعطاء الفرصة للشباب لإبراز مواهبهم وإمكاناتهم وقدراتهم مستشهدا بتجربته مع الشباب في مشروع قرية المفتاحة بمنقطة عسير التي أسهمت في نقل تميز وإبداع أحد الشباب من المفتاحة إلى أشهر المتاحف الأوربية. وأوضح سمو الأمير خالد الفيصل أنه يوجد في مجلس منطقة مكةالمكرمة ثلاث لجان هي اللجنة الاجتماعية واللجنة الثقافية واللجنة الشبابية التي ينضوى تحت مظلتها عدد من الأنشطة التي تكون حاضنة لمشاركة شباب المنطقة في مقدمها مجلس شباب مكة للتنمية وهو مجلس يقدم الدعم لمجلس المنطقة بالأفكار والرؤى والمشاريع التي يحتاجها الشباب وشارك مجموعة منهم في إعداد تقرير مجلس المنطقة للأربع الأعوام الأولى من خلال ورش عمل وهذا التقرير تم عرضه على صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله . وأكد أن تجربة استقطاب الشباب في مجلس المنطقة ومتابعتهم للتقارير الختامية أثمرت تفاعلا واسعا انعكس على جودة هذه التقارير مشيراً إلى أن من المبادرات الأخرى ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة وهو عبارة عن تجمع رياضي ثقافي سياحي وعلمي يشارك فيه جميع شباب محافظات منطقة مكة ال 12 ويهدف إلى اكتشاف واستثمار كفاءات وطاقات الشباب في العديد من الأنشطة الثقافية والعلمية والسياحية والرياضية الذي يشارك فيه سنوياً 300 ألف شاب ويحظى بمتابعة 270 ألف زائر على مواقع التواصل الاجتماعي ولجنة شباب رواد الأعمال التي تسعى إلى دعم الكفاءات الشابة الراغبة في رعاية واحتضان المشاريع الجديدة . وقال سمو الأمير خالد الفيصل : هناك لجنة شباب مكة للإعلام المجتمعي الجديد وهي لجنة تستفيد من طاقات وكفاءة الشباب في مجال الإعلام لتحقيق التواصل مع المجتمع وتلمس احتياجاته من خلال رصد وتحليل ما تتناوله وسائل الإعلام المختلفة وجمعية شباب مكة للعمل التطوعي التي تعد الأولى على مستوى المملكة حيث تقدمت إمارة المنطقة بطلب تأسيسها بعد العمل المشرف الذي قام به الشباب والفتيات إبان كارثة السيول التي وقعت لمدينة جدة 1430ه وما تلاها في عام 1431ه . وأضاف سموه أنه تم أخيراً إعلان تأسيس مجلس الإدارة فيها ويضم 14 شاباً من إجمالي عدد الأعضاء البالغ 21 عضواً والمجالس الأسبوعية التي تعقد كل يوم اثنين وهو لقاء يتم في المنزل الخاص لسمو أمير المنطقة وهو المجلس الذي يضم جميع شرائح المجتمع حيث يتم فيه تداول الأفكار والاقتراحات ويشارك فيها الشباب مره في الشهر حيث يقدر الشباب الذين حضروا وناقشوا وطرحوا الأفكار على سمو أمير المنطقة 600 شاب تقريباً . وتحدث سموه عن حاضنة المشاريع التنموية للشباب وهي مبادرة تم تبينها خلال منتدى جدة الاقتصادي بين إمارة منطقة مكة والغرفة التجارية الصناعية وكلية إدارة الأعمال ويتم حالياً إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية لها . ودعا سمو أمير منطقة مكةالمكرمة جميع المسؤولين بضرورة قراءة ومتابعة كل التقارير والتوصيات التي ترد اليهم معتبرا إهمالها سببا مباشرا في عدم تحقيق الأهداف ، مؤكداً أنه لمس في حواره مع الشباب أنهم ناضجون وعصريون ومتجددون في تفكيرهم يحملون هموم وطنهم مبدياً سموه إعجابه باللغة المتميزة والفكر المتجدد لأبناء المحافظات التابعة للمنطقة خصوصاً الصغيرة منها مقارنة بنظرائهم في المحافظات الكبرى . كما كشف سموه خلال حديثه عن تجربة إذاعية خاضها عبر الإذاعة السعودية من حلال برنامج "يا شباب الإسلام" التي وصفها بانها تجربة ممتعة ومرهقة لكنه لا يحتفظ بأي تسجيلات أو أرشيف لها . وامتدح سموه الإعلام الرياضي داعياً إلى التقليل من التعصب والانتماء وطغيان الميول ، مكرراً في ذات السياق رؤيته بتخصيص الأندية لكرة القدم وتحويل الألعاب المختلفة للجامعات والكليات العسكرية ، مشيراً إلى أن الرياضة أصبحت علم وصناعة وينبغي أن يتعامل معها على هذا الأساس وتطبق على هذا النحو.