وصل معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي مساء أمس إلى العاصمة النمساوية فيينا، ليرأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع الوزاري ال 162 لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" المزمع عقده غداً الأربعاء. وبجانب الموضوعات الإدارية والمالية والعلاقات الخارجية للمنظمة، سيتناول الاجتماع محورين أساسيين، أحدهما تطورات السوق البترولية، والتوقعات بشأن الطلب والعرض خلال النصف الأول من العام القادم , ومحور آخر هو الاتفاق على مرشح جديد لمنصب أمين عام منظمة الأوبك، خلفاً للأمين العام الحالي عبدالله البدري الذي تنتهي فترته أميناً عاماً للمنظمة بنهاية الشهر الحالي، حيث سيناقش اختيار أمين عام المنظمة، الذي يتنافس عليه كل من الدكتور ماجد بن عبدالله المنيف، الممثل السابق للمملكة في مجلس محافظي "أوبك" في فيينا، عضو مجلس الشورى , بالإضافة إلى مرشحين آخرين، هما وزير النفط العراقي السابق ثامر غضبان، ووزير النفط الإيراني السابق غلام حسن نزاري. وأوضح معالي المهندس النعيمي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب وصوله أن هدف المنظمة في هذا الاجتماع، هو الاستمرار في المحافظة على استقرار السوق البترولية الدولية، بما يخدم مصالح الدول المنتجة للبترول، والدول المستهلكة، والاقتصاد العالمي، ونموه، وبالذات اقتصاديات الدول النامية. وفيما يتعلق باختيار الأمين العام للمنظمة، قال معاليه: "إن الهدف هو اختيار مرشح مناسب من حيث الكفاءة والخبرة، ولاشك أن مرشح المملكة الدكتور ماجد المنيف هو من الكفاءات الوطنية المتميزة والمشهود لها محلياً وإقليمياً، ودولياً، وفي منظمة الأوبك، من خلال عمله محافظا للمملكة في مجلس محافظي أوبك، ومندوباً للمملكة في لجنة أوبك الاقتصادية وغيرها من المهام ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي البترولي". وقال: "إننا نهدف في المنظمة إلى التعاون والتفاهم من أجل الوصول إلى اتفاق مناسب حول هذين الموضوعين، في مناخ من التناغم والانسجام بين الدول الأعضاء كافة".