سأطرق باب تقدير الذات والذي حث عليه الإسلام بشكل كبير، لا سيما وأنه يعد أحد أهم ركائز النجاح على مستوى الشخصية الإنسانية بل هو شرط للإنجاز كما يراه الفيلسوف "ماسلو" وضعف تقدير الذات ينمو بسبب كثرة الهروب من مواجهة المشاكل وعدم الرغبة في إثارة الحديث عنها، والحل يكمن في مواجهتها بشجاعة لمعالجة وتصحيح الخطأ بأسرع وقت ممكن، لست بصدد الإسهاب في ما يخدم البقاء "البيولوجي" بقدر ما هي مسألة موضوعية وعارض صحي ألم بثمانيني يحتاج إلى عناية ببر وإشارة بنان لمواقع أخطاء عدة، بعض الزملاء وأخص الاتحاديين الذين يسردون لنا أطروحات نصية وتصاريح شفهية تهدف لخوض غمار الجدل بأية وسيلة كانت وبعيداً عن معاناة فريقهم، فقد يترجمها البعض بالتظليل لوجه الحقيقة والهروب من المواجهة!، تتمثل في بث شائعة تحريض سوزا!! مع مراعاة عقده الاحترافي والشرط الجزائي بقانون (اللعبة) مما يؤكد بأن هناك علما مسبقا بنية رحيل سوزا، ثم حضر الإيعاز الإعلامي وإيحاء جماهير الاتحاد بهروب الأهلاويين من المواجهة حتى وصفه البعض آنذاك ب"الشردة نص المرجلة"!!، ليقدر الله بالمواجهة الآسيوية فكان الثمن هو خروج الاتحاد من تلك المسابقة، لجأ بعضهم إلى بصيص أمل تكريس هروب الأهلاويين على الصعيد المحلي فظهرت حقيقة التفوق مرة أخرى رغم تضخيم كبوة الأهلي! فالحقيقة لها وجه واحد ولا تحجب الشمس بغربال، كان بإمكان الإخوة بعض الزملاء دعم العمل الدؤوب لمجموعة المستقبل مع تقديم سياق النقد البّناء لمعوقات قد تقف عثرة في قارعة الطريق كوصف (الشحاتة) المحبط من قبل حضرة الرئيس، أضف إلى ذلك آلية إدارته وألفاظ مسيئة للكيان اختزلت في مرادفة (المقاس والشاورما والقرضة الحسنة) وتأخير الدفعات المالية لمستحقات اللاعبين لمدة تجاوزات أربعة شهور في ظل تأمين مقدم عقد اللاعب المنتقل مؤخراً!، أثق تماماً بأن المهندس محمد لا يقصد الإساءة لكيان الاتحاد ولا يلام المرء بعد اجتهاده ويبدو بأنه استنفد طاقته المهنية، فهنا يجب على الإعلاميين النبلاء لهذا الكيان العريق أن يعلو فيهم صوت الحق وقولها بصريح العبارة (كفاية إساءة) قس على ذلك الاعتبار، المبالغة في مجاملة الشخصيات المرموقة مما تعكس ممارسة الازدواجية الشخصية بمعناها الساذج!، لست من رواد الشماتة معاذ الله أكون كذلك ولكنني رأفت بحال هذا الثمانيني فالعودة لتوهجه تسهم في ارتقاء المستوى الفني له و لجاره وللحفاظ كذلك على روح تنافسية نشطة، فهي تسهم في تفاقم الخلل ومعها أتساءل إلى أين تقودك المجاملة والهروب من المواجهة يا اتحاد؟ تحت المجهر: أحد الأعزاء اتحادي الميول وكاد أن يتجاوز حدود ثقافة الاختلاف من خلال وسيلة الهجوم للدفاع عن أخطاء طالت الكيان الاتحادي وجماهيره الوفية، فقلت: لست من أساء له بل ذكرت واقع أليم ومهما حاول العابثون تصغيره يظل في عيني كبيرا. أحدهم يتحدث عن تكريس الحس الوطني بعدم الوقوف لنشيد الأندية وعدم ارتداء "تي شيرت" المنتخبات المنافسة!، بالرغم أنه سبق الاختلاف مع الكابتن جاسم الحربي حينما قال: "الوطنية ما هي في الكورة"!، اليوم يقحم الوطنية بالكرة وبالأمس القريب يعزلها عن الكرة وذلك من أجل عدم تحيزه للأهلي (ممثل الوطن)!، رأي متذبذب أرحم عقول متابعيك، فالوطنية أسمى من أن تكون قبعة تلبسها وتنزعها وقت ما تشاء. نناشد أمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل باتخاذ قرار شجاع كما تعودنا من سموه حيال ثبوت قضية الرشوة على رئيس أحد أندية دوري زين وذلك لحماية مجتمعنا ووسطنا الرياضي من هذه الكبائر. twitter.com/#!/MGhneim