أوضح المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس إن الوضع في سوريا سيئ ويزداد سوءا، وأن الأطراف السورية غير قادرة في الوقت الحاضر على التوجه نحو حل سلمي. وقال الابراهيمي في مؤتمر صحفي بعد لقائه بأعضاء مجلس الامن الدولي "إنه لا يعتقد أن المنطقة المحيطة بسوريا أيضا قادرة على تقديم الدعم الكافي من أجل الوصول إلى حل سلمي", مشيراً إلى أن المكان الوحيد الذي يمكن أن يبدأ فيه عمل سياسي ناجح هو مجلس الأمن.وأضاف "طلبت من أعضاء مجلس الأمن أن يستأنفوا محادثاتهم وبحثهم عن اتفاق, وبيان جنيف يمكن أن يكون أساسا صالحا لذلك، من أجل أن يكون هناك قرار جديد من مجلس الأمن يؤدي إلى الحل السلمي الذي نتمناه، والذي سوريا في أمس الحاجة إليه". ولفت إلى أن أي قرار جديد من مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا يتوقف على أعضاء المجلس وما يقررونه بشأن كيفية صياغة القرار. وأشار إلى أنه من واقع تجربة الجامعة العربية وبعثة الأممالمتحدة للمراقبة في سوريا، والتجربة القصيرة لوقف إطلاق النار الذي دعا إليه، "فإن أي وقف لإطلاق النار لن يستمر ما لم تتم مراقبته بقوة, وهذا في اعتقادي يتطلب بعثة حفظ سلام", مضيفاً أن "الشعب السوري أهم بكثير جدا من هذا كله، وكلام جنيف يتحدث عن حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات، ثم تنتهي إلى انتخابات, وإما برلمان، إذا كان نظاماً برلمانياً، أو رئيس جديد".