سلافي حُبِّنا أثْرَتْ شرابي=ونارُ الوجدِ تسعى في إهابي ولو تملا المنى فسطاطَ قلبي=وأحلامٌ تراءى في سرابي يبدّد طيفَها شبحُ التنائ=وتقضي نحبَها قبل الشبابِ فيتركُ في خفايا النفسِ وهجٌ=يؤجّجُ في جراحات المصابِ لأنتِ العبقُ يسرى في الثنايا=وتمزُجُه الصبابةُ في لعابي وأنتِ المسكُ في أعطافِ عمري=وطعمُ الشهدِ في خمرِ الرضابِ وأنتِ الحلمُ في شفق ألأماني=وأنتِ السعدُ يعدو نحوَ بابي فيبلغُ مَدّهُ هامَ الثريّا=ويلمَسُ جَزْرُه قاعَ الترابِ يداعبُ ناظري أملُ التلاقي=بنضْرتِهِ ويمخُرُ في عبابي وزورقُنا تقاذفُه المنايا=ويسبحُ بين أمواجِ الصّعابِ فإن لم يلتقِ برَّاً فيرسو=سيبقى مع صُروف الغيب صابئ فذنبي أن عشقتُ بغير حُلمٍ= على قدرٍ أتيت في كتابي فإن أعصو فلا العصيانُ مجدي=ولا ألإذعانُ يرشدني صوابى إليك ألأمرُ في عسري ويسرى=فجدي في نعيمي أو عذابي رضيتُ الموتَ أو أحظى بقربٍ=ولن أرضى الغنيمةَ بالإيابِ محمود الرفاعي واحد محتار