تبذل المملكة جهودا مكثفة من أجل حماية الحسابات البنكية للعملاء من الاختراق، خاصةًً بعد انتشار جرائم اختراق وسرقة هذه الحسابات، والقيام بتحويل مبالغ نقدية منها، وفق ما أشارت إليه لجنة من وزارة الداخلية ومندوبين من هيئة التحقيق والادعاء العام ومؤسسة النقد العربي، بعد تلقي بعض البلاغات عن تحويل مبالغ مالية من حسابات بعض المواطنين دون علمهم لاحتمال وجود خرق لحساباتهم في البنوك العاملة بالمملكة، وأوضحت التحقيقات عدم وجود اختراقات لنظام البنوك السعودي، وأن الاختراق كان مقصوراً على أجهزة العملاء فقط، وتم وضع الآلية المناسبة من قبل مؤسسة النقد لحماية هذه الحسابات الشخصية، كما كشفت وحدة التحريات المالية من خلال البلاغات الواردة أنها عبارة عن جرائم نصب واحتيال الكتروني تم إحالتها إلى الأمن العام لاتخاذ اللازم ضد من يثبت تورطه من أطراف خارجية، وذلك في إطار جهود وزارة الداخلية لحماية المواطنين، في ظل انتشار جرائم القرصنة الإلكترونية على مستوى العالم. تكاتف وأكدت اللجنة المعنية على أهمية التنسيق المستمر وتكاتف كل الجهات في سبيل مجال مكافحة جرائم المعلوماتية، والعمل على سرعة إنشاء اللجنة المركزية المصغرة الدائمة لمكافحة هذه الجرائم، كما أوصت اللجنة أيضاً بضرورة قيام مؤسسة النقد العربي السعودي، بالتأكد من استخدام أحدث الأساليب التقنية في نطاق عمل البنوك بما يضمن أقصى درجات الحماية للعملاء، ودعم الإدارات المختصة بالتحري عن الجرائم المعلوماتية مادياً وبشرياً، بالكوادر المتميزة في مختلف تخصصات أمن المعلومات وتقنية الاتصالات، كما أوصت اللجنة بضرورة رسم مسارات التدريب في هذا المجال مع المؤسسات العلمية ذات الباع الطويل في هذا المضمار، بحيث تستهدف دعم كفاءة العاملين في مكافحة الجرائم المعلوماتية بشكل مستمر . حماية جدير بالذكر أنه تم إطلاق حملة للحيلولة دون الوقوع في فخ عمليات النصب والاحتيال المصرفي والمالي، عبر رسائل نصية قصيرة، وأخرى على البريد الإلكتروني ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وتضمنت النصائح تصحيح عدد من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها كثير من المتعاملين بحسن نية، ومنها الاستجابة لبعض الاتصالات الهاتفية التي يدعي أصحابها أنهم موظفون في أحد البنوك، ويطلبون من العملاء تحديث البيانات البنكية والمعلومات الشخصية، بحجة تحديث بيانات الحساب المصرفي تفادياً لعدم تجميده، تجدر الإشارة إلى أن الوسيلة الوحيدة لتحديث بيانات هذا الحساب هي من خلال شبكة فروع البنوك فقط . إرشادات وهناك بعض النصائح والإرشادات التي يجب على الأفراد اتباعها لتوفير مزيد من الأمان والحماية لمعلوماتهم البنكية والشخصية، ومنها ضرورة تغيير كلمة السر بشكل دوري والاحتياط في اختيارها، لتجنب تخمينها من قبل الآخرين، بما يصعب محاولة التنبؤ بها بسهولة، بالإضافة إلى عدم إفشاء هذه المعلومات لمواقع إلكترونية أو عناوين بريد مشكوك فيها لمنع أي محاولة للقرصنة والاحتيال. حذر كما ينبغي توخي الحذر عند الدخول إلى الخدمات المصرفية الإلكترونية وعدم الولوج إليها من خلال حاسبات عامة أو مشتركة، مع ضرورة استخدام أحدث الإصدارات للجدار الناري الشخصي لحماية نظام الحاسب، والبرامج المضادة للفيروسات وعدم الاستماع لأي جهة تَدعي أنها مصرف يطالب بمعلومات شخصية أو أي معلومات خاصة بالحساب البنكي، إلى جانب عدم الوثوق بأي موقع إلكتروني لمجرد أن يحمل شعار مصرف ما، والحذر من سرقة البيانات البنكية والمعلومات الشخصية عبر الإنترنت قبل التأكد من خلال الاتصال بهذه الجهة، وذلك لضمان الحماية من أي عملية اختراق للحساب البنكي.