المرأة الحامل لها وضع خاص طوال فترة حملها، والكثير لا يعرف الأشياء المضرة للحامل والمفيدة أيضاً وتأثيراتها على إمكانية حدوث الإجهاض أو إلحاق الضرر بالجنين، وتحتاج المرأة في هذه الفترة دائماً إلى معرفة المزيد من المعلومات المفيدة في الحمل. ينصح العديد من الأطباء المرأة الحامل بأن تلتزم بنوعية ملابس معينة أثناء فترة الحمل للمحافظة على صحتها وعلى صحة جنينها حيث يجب أن ترتدي الملابس الواسعة الفضفاضة وغير الضيقة على منطقة البطن حتى لا تؤدي إلى إضرار بالأم أو بالجنين ولكي تشعر الأم بالراحة التامة. كما يجب أن تكون الملابس ألوانها فاتحة حتى لا تمتص حرارة الشمس سواء الملابس الداخلية أو الخارجية، ويجب أن تكون الملابس قطنية خالصة، ويجب الابتعاد عن أنواع الأقمشة الحريرية والبوليستر والألياف الصناعية لأنها تمتص الحرارة وتخزنها في الجسم، وكذلك تسهل إصابة المرأة الحامل بالالتهابات المهبلية. كما يفضل أيضاً لبس الأحذية الخفيفة وبدون كعب عال لأنه يحظر على المرأة الحامل ارتداء الكعب العالي تماماً أثناء الحمل والتقليل عامة من ارتدائه بعد ذلك، لأنه ثبت تأثيره الشديد على انحناء العمود الفقري. ومن ناحية الأغذية الصحية فمن الأفضل أن تلجأ المرأة الحامل إلى كل ما هو طبيعي في غذائها والابتعاد عن كل ما هو جاهز أو معبأ أو محفوظ، ومن أهم الأطعمة الأكثر فائدة لكل إمرأة حامل والتي يجب أن تدمجها في وجباتها اليومية اللبن الرائب، فبالإضافة إلى الكالسيوم الذي تحتاج إليه الأم والجنين، يجب أن تتناول كل امرأة حامل اللبن اليوناني الذي يحتوي على كمية مضاعفة من البروتين وسكر أقل بكثير من اللبن العادي. كما أن بذور الكتان أيضاً مفيدة لها حيث تلعب الأحماض الدهنية "الأوميجا -3 " دوراً حاسماً في تطوير دماغ الجنين، حيث يمكن إضافة ملعقتي طعام منها إلى اللبن اليوناني وللمزيد من النكهة، يمكن إضافة التوت الأزرق، وقطع البرتقال أو التفاح، مع القليل من القرفة. كما أن تناول الحامل الثوم والبصل في الشهر الثالث ميزة تتمثل في إزالة السمية وقتل كافة أنواع البكتيريا، أما اليانسون فهو يستخدم في تقوية وتسهيل الطلق أثناء الولادة، ويفيد في تهدئة أعصاب الحامل وإزالة القلق عنها، بينما تستخدم أوراق المرمية لتقوية الرحم وتخفيف آلام الوضع، وتأخذ المرأة المقبلة على الوضع ملعقتين من زيت بذر الكتان الحار حيث إنه يسهل عملية الولادة، بالإضافة إلى أن الكمون المنقوع مع قليل من الخل يجفف ويحمص ويؤكل كل يوم ويساعد على منع شهوة الوحم للمرأة الحامل. والجبن الأبيض مفيد حيث إن أكل هذا البروتين كوجبة خفيفة غنية بالكالسيوم مع بعض الخبز الغني بالحنطة الكاملة له منفعة صحية عظيمة للنساء الحوامل اللاتي يعانين من معدة حساسة. والبرتقال أيضاً غني بحامض الفوليك المغذي والضروري في المساعدة على منع عيوب الأنبوب الولادية العصبية ويعتبر عصير البرتقال وجبة خفيفة رئيسية خلال الحمل، لأنه يحتوي على جرعة عالية من فيتامين ج لدعم نظام المناعة، ويحتوي أيضاً على البوتاسيوم الذي يمكن أن يخفض ضغط الدم الهام جداً أثناء الحمل. وعلى الرغم من أنه غير محبب عند العديد إلا أن العدس مليء بالحديد والليف وحامض الفوليك، فهو يحافظ على حركة الأنظمة في الجسم، ويساعد على تفادي بواسير الحمل والإمساك حيث يمكن تناول شوربة العدس كوجبة خفيفة وسريعة بسرعة لا تتطلب وقتاً في التجهيز، ويمكن إضافة القليل من الطماطم لزيادة جرعة فيتامين ج واللايكوبين. كما أنه لجرعة صحية من حامض الفوليك وفيتامين أي والكالسيوم، يمكنك إضافة باقة (مغسولة) من السبانخ إلى السندويتش أو سلطة سبانخ مع اللوز، والعنب كوجبة عصرونية خفيفة وصحية. كما أن المرأة التي ترغب في حمل سهل وولادة سهلة ينبغي عليها استعمال شاي من أوراق توت العليق حيث إن هذه الأوراق محملة بفيتامينات وكالسيوم وفوسفور، ومن المفضل استخدام هذا الشاي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، حيث إنها تعمل على تهيئة الرحم للولادة وترخي العضلات، وهناك أيضاً أوراق الحلبة التي تساعد في أثناء الوضع. وعسل النحل أيضاً يفيد الحامل في كثير من الحالات، فهو يمدها بالأملاح المعدنية أثناء الحمل ويساعد أيضاً في تخفيف القيء، ويمنع حدوث الشعور بالحرقان والآلام التي تحدث في منطقة فم المعدة أثناء الحمل ويعالج مشكلة الإمساك عند الحامل، بالإضافة إلى أنه يمنع تسمم الحمل ويعالج تقلصات العضلات، ويساعد على انقباض الرحم ما يُسهّل عملية الولادة وذلك لاحتوائه على مادة "البروستاجلاندين".